تركيبة الإنسان دونًا عن جميع المخلوقات تركيبة غريبة وعجيبة
في كثير من الأحيان نشعر بأن هناك أصواتًا تحدثنا
أو أحد يدفعنا إلى عمل شيء معين، أو القيام بأمر ما بغض النظر هل نوافقه أو لا
بعد عدة تجارب اكتشفت أنه "نعم" هناك أحد غيرنا يعيش داخلنا، ويطلق عليه "نفس"
هذه النفس العجيبة لا كيان لها سوانا
ولا قالب يحتويها غير أجسادنا الضعيفة
إما أن تكون عقلك ساعة اختلال قلبك
أو تكون قلبك لحظة انهيار عقلك وتفكيرك
هذه النفس متأهبة مترقبة، وفي الغالب أمارةٌ بالسوء
هناك "لوامة" و "مطمئنة"
لكن النفس تحتاج إلى الإدراك الحقيقي منّا كي نتمكن من التغلب على سوئها.
السهل الممتنع يتجلى عند التعاطي معها
قد تكون شخصًا جيدًا لكن مجتمعك لا يفهم ويوقع عليك ظلمًا بطريقة ما، وتبقى نفسك اللوامة تؤنبك: ربما فعلت كذا، أو أخطأت في كذا، اذهب واعتذر، أو امحو ولا تفكر
عقلك يخبرك بأن كفى، وإلى متى؟ ونفسك تحارب هذا التفكير وهكذا
أنت لم تخطئ فعلاً، فقط الكون ساخط عليك لأنك لم تكن على هواهم، ولم تتعلم في مرة أن تقول "لا"
حينها تشعر بأنك ممزق بين هذا وذاك، تريد ولا تريد
وأحيانًا تجرّك تلك النفس إلى فعل بعض المحظورات، يقف قلبك خائفًا كلا لا يصحّ، وهي تلحّ وتواصل: هيا بنا، ماهي إلا لحظات
استمتع بها والله غفور رحيم!!
وهكذا تشعر بأنك واقع تحت الضغط والخوف والقلق
الإدراك الحقيقي يبدأ أولاً من فهم الحياة بشكل عام، ماهي لائحة المسموحات والمحظورات بناءً على "دين، قيم، أخلاق، مبادئ، تربية.. إلخ"
وإدراك أن هناك نفس تسكنك ينبغي أن توقفها عند حدّها عندما تثور وتجور، اصرخ في وجهها مرةً "لأ يا نفسي" لن أفعل
يكفي هذا
لن أرضى
سأفعل الصواب وإن كان مؤلمًا
سأمشي في الطريق الصحيح وإن كنت وحدي
تصالح مع روحك، وأفكارك، وقلبك.. وتأمل
اكتشف نفسك الآن، وقم بتربيتها وربط زمام تمردها
2 comments
2 pings
يحيي القحطاني
21/05/2018 at 11:51 ص[3] Link to this comment
ابدعتي دائما متالقه كلمات وثقافه وروح جميله ممزوجة بخبره الحياه والحكمه الي الامام يا صانعه الكلمه ??
ماجد عابد
21/05/2018 at 12:10 م[3] Link to this comment
ابدعتي ياسيدة الميزان