أبعث هذه الكلمات المتواضعة والأحرف البسيطة في هذه العجالة اليسيرة إلى شخص جليل وشيخ كريم نحمل له في قلوبنا كل الحب والتقدير الا وهو شيخ شمل قبائل بني قراد بمركز جبال منجد الشيخ الفاضل / محمد بن حسين القرادي بمناسبة إحالته للتقاعد وترجله عن صهوة جواده في المجال العملي والوظيفي راسما له التهنئة القلبية الخالصة والممزوجة في ذات الوقت بدمع العين على وداع وفراق زميل عزيز وأخ كبير في قطاع العمل الحكومي بإمارة منطقة جازان ( مركز جبل منجد ) .
عزيزي الحبيب ( ابو يحي ) حقيقة إن الكلمات لتقف متلعثمة حيارى على لساني وأحرف قلمي وعباراتي أجدها مبعثرة فماذا عساني أن أقول فاليوم ونحن نودعك كمتقاعد ترتسم أمام أعيننا صفاتك الجميلة المعطائة والمتميزة وإبداعك المبهر وشخصيتك الحكيمة والرزينة والمتزنة وسواعدك البنائة وكلماتك التشجيعية لكل من كانوا يحيطون بك في مجال العمل والتي كانت - تلك الكلمات - تدفعهم قدما للسعي والكد لتحقيق الأفضل .
فعقارب الزمن قد دارت دورتها الحتمية والأيام مرت متسارعة حتى وصلت بنا وبك عزيزنا الغالي ونبراسنا الذي كان يضئ لنا طريقنا العملية بخبراته المتراكمة لعقود طويلة إلى تلك الساعة الزمنية التي تفرض عليك وعلينا جميعا أن تحزم حقائب التوديع مرتحلا مترجلا عن جوادك الوظيفي فاسحا المجال لمن يخلفك في منصبك من شبابنا وأبنائنا مخلفا للجميع إرثا عمليا مليئا بالإخلاص والتفاني في العمل والصدق في القول مصحوبا بتواضع جم في المعاملة ، وحقيقة لن يكون من السهل على زملائك في العمل أن ينسوا توجيهاتك السديدة ورؤيتك العملية الرشيدة والخبيرة وجميع أبناء ومنسوبي مركز جبال منجد لن ينسوا لك وقفاتك الوضائة والعمل على إنجاز متطلباتهم والسعي في ذلك سواء من خلال أعمال وظيفتك التي إمتدت لما يقارب الأربعين عاما أو من خلال منصبك كشيخ شمل لقبائل المركز . فكلمة شكرا وكل كلمات وعبارات الثناء والعرفان مستلكة في حقك فأي كلمات شكر وثناء قد تفيك حقك على كل ما بذلته في خدمة مجتمعك وأبنائك فنعم الرجل أنت ولا نقول لك كزملاء في نفس القطاع وداعا فأنت في سويداء قلوبنا وبصماتك المضيئة ستكون لؤلؤة تسكن في قلب كل من عرفك أو تشرف بالعمل معك .
وسيذكر التاريخ الإداري لك جهدك وبذلك وتفانيك في سبيل القيام بمهام وأعباء وظيفتك على أكمل وجه وأتم حال وأملنا أن تمتطي صهوة جواد أقوى من سابقه في ميادين الحياة العامة المختلفة وأنت أهل لذلك لا شك لما عرفناه عنك من قوة وجلد وصبر وقبول للتحدي لكل ما هو جديد ولمرونتك المعهودة في التعايش والتأقلم مع التغيير .
عزيزي الغالي ( ابا يحي ) أرجوا أن اكون قد تكلمت بلسان حالي ولسان غيري من زملاء العمل ولو بشئ بسيط ونزق يسير معبرا بذلك عن محبتنا وتقديرنا لشخصكم الكريم ومكانتكم الكبيرة في قلوبنا .
لا يسعنا في ختام هذه العجالة الا أن نتقدم لكم - شيخنا الغالي - بخالص الدعاء لكم بالتوفيق في باقي حياتكم وأن يجعل عمركم كله خير وبركة وأن يمد لكم فيه على طاعته ورضوانه حفظكم الله ورعاكم ..