التفكير الاستراتيجي يعطي نتائج إيجابية في بناء شخصية الإنسان، وهذا الأمر له دوره الفعال في تنمية إرادات الفرد في حياته العملية والنفسية والعقلية .
ونهضة الأمم والشعوب بكفاءة أبنائها في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في حياتها .
إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله -إلى هذا العهد المبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله- تعيش نهضة كبيرة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي.
والعالم يشهد بذلك من حيث مشاركتها الفاعلة على مستوى العالم في المحافل الدولية بصدق وعزيمة .
ومع مرور الأيام يأتي الفارس الميداني والسياسي المحنك صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله-وينادي برؤيته 2030 للمملكة العربية السعودية، وهي رؤية واضحة وشاملة لجميع الميادين ، وليست بعيدة عن الواقع الذي نعيشه اليوم، لأن الإمكانيات المادية متوفرة لتحقيق ذلك ، إنما يحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل وسط الفكر والعقل والمنطق.
فلم تمر الأيام إلا وتتحقق الرؤية بحقائق جديدة وثابتة ملموسة من الداخل والخارج.
ومن الحقائق :استضافة المملكة العربية السعودية مباريات كأس العالم لكرة القدم 2034 أمر مهم للغاية في تاريخ الرياضة السعودية التي استطاعت اليوم تقديم صورة رائعة أمام العالم في ظل قيادتها الرشيدة التي تسعى لتعزيز علاقاتها الدولية في احترام الجميع .
واستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034 جاء بعد النظر في الإنجازات التي سبقت من ترؤس المملكة العربية السعودية مجموعة العشرين الإقتصادية بانعقاد إحدى قممها بالرياض في عام 2020 وكذلك على أنها ستستضيف معرض أكسبو الدولي في الرياض 2030 .
وكل هذه الإنجازات لم تتم إلا بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة لنجاحها من خلال تسهيل طرق السياحة الخارجية بإصدار التأشيرة الإلكترونية على عين المكان في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية
ولقد استطاع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله - أن يثبت شخصيته التاريخية من خلال تفكير كبير ومنطق قوي أمام العالم كله من خلال الإنجازات الكبيرة في وقت قصير جدا.
وهاهي العزائم تتحقق بجهود المخلصين الأوفياء الذين يسعون لخدمة الإنسانية بكافة أشكالها، ومنهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
بقلم الشيخ : نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا