من ضمن الرسائل الصباحية التي تأتي عبر التواصل الاجتماعي، جائني مقطع عن الشائعات من د. محمد أحمد المنشي - أستاذ السياسة والإدارة والتخطيط بجامعة أم القرى، فلفت نظري عن خطر الإشاعات فجزاه الله خير على تحذيره لكافة المجتمع ورؤساء القروبات عن هذا الداء الخطير فأقول :
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ توضح لنا هذه الآية الكريمة ذمٌ للذين ينقلون خبر السوء ويشيعونه بين الناس دون تعقل في نتائج نقله، وما يحدث عنه من ضرر كبير،وخطر على مستوى المجتمع وإعطاء فرصة الأعداء الوطن بتلك الشائعات.
فالشائعات خطيره على الفرد والمجتمع بشكل عام، وهي خطيره على الدوله حيث تؤدي الى حالات الفوضى والفتن، والشي الغريب والعجيب.. صار كثير من الناس وخصوصًا الشباب هداهم الله يصدرون الأحكام بناءً على ما يكتب على صفحات المنتديات، ورسائل الجوالات دون معرفة وتوثّق من مصدرها،نعم لقد فتنتهم التقنيات الحديثة من شبكات الإنترنت، وإذاعات وجوالات وغيرها حيث صارت تلك التقنيات لهم مسرحًا يعبثون فيه بأمن الناس وعقولهم، فانساق وراءهم بعض العامة والجهلة، ففُتِنوا بفتنتهم، ووقعوا في تقليدهم الأعمى المتسرع، فصارت تلك التقنيات مصدرًا رئيسًا لهؤلاء اصحاب الشائعات، يصدرون عن آرائها وما يبث فيها، ولا يكاد ينزل فيها أي خبر بدون تأكد إلا وينتشر انتشار النار في الهشيم بشتى صور العرض، وبتفنّن في جذب الانتباه ونسي أن وراءه عقاب وأنظمة سوف تطبق عليه وعلى شاكلته.
وأخيراً: الشائعات مصدرها غالباً ما يكون خارج حدود الوطن، وهدفها الدائم هو زعزعة الثقة بين أبناء الوطن وبث الفرقة والخلاف وإنقلاب بعضهم على بعض بشتى الوسائل، من خلال نشر الفتن وتفكيك وحدة المجتمع، بحيث يصبح ممزقاً وشعباً تضعف معنوياته.
إذاً الشائعات في معظمها تأتي عبر الترويج لأخبار مختلقة لا أساس لها من الصحة فلاتقع فيها بل ليكن أنت من تحاربها.
*همسة*
*الشائعات هي خبر أو مجموعة من الأخبار الغير صحيحة التي تنتشر بشكل سريع في المجتمع نتيجة تداول العامة لها وفي الغالب تكون شيقة ومثيرة للفضول لذلك تمثل مصدر جذب للكثير من الناس، وتنتشر من شخص إلى آخر ويجب السيطرة عليها والقضاء عليها في أسرع وقت*