شيء غريب وأحداث عجيبة أصبحنا وأمسينا نشاهدها ونخشى أن تمر مرور الكرام، فعدو ذلك كلَّه الذي ينخُرُ في عقل المرء، ولا يجلِب له إلا السوء هو ما يُسمَّى بالمُجازفة، أو المُغامَرة، أو التهوُّر، أو المُخاطَرة، إذ كلُّها تدورُ حول معنًى واحد، هو الإقدامُ على الأشياء جُزافًا دون روِيَّة أو تمحيص، بل بإفراطٍ يستنكِرُه أوساطُ العُقلاء من الناسِ لمُخالفته القُدرة على الصبر والأناة والحلمِ والحِكمة والفِطنة.
فمن المشاهدات والأحداث التي قد تكون شبه يومياً فأقول أمثلة فمنها:
تمهل أخي سائق المركبة أو الدراجة لِمَا السرعة والتهور، ولِمَا الإزعاج والتضييق على الناس في الشارع والأذى بتصرفاتك العشوائية القيادة فن وذوق واخلاق وانت ترى بعينك المياه في الشارع وتزيد السرعة لتؤذي المارة برشات الماء أعتبر المتضرر أمك او اختك أو شيخاً كبيرا لوثته بالماء ، اين الأدب والاحترام، ألآ ترون هذه المآسي في الشوارع قلت أدب؟!
شبابنا مابقي إلا الريح تصرخ يابشر
وتبكي الجبال ويندب الوادي من الحزن دفين
لو ما اعتبرنا بالحوادث باي شيئاً نعتبر
ولوما تغير نهجنا نحيا حياة الخاسرين
الحزن قاسي والصبر محمود يالله لنا في الصبر أجر الحامدينَ
وهذا سلامي والرساله للأصدقاء الراحلين،.
ياشباب التهور الآ تدرك بأن صحتك ومستقبلك له قيمة، لا تُفرّطها ولا تُضيّعها بالطيش ورعونة القيادة وقد تخسر نفسك، ارحم نفسك ووفر الآلام وخسارة المال والوقت ومعاناة السنين، ارحم أهلك الذين تعبوا في تربيتك، فهم يحبونك وقد يعانون ألماً وحسرتاً إن أُصبتَ أو توفيت، أمك وأبوك، أختك وأخوك، زوجك وأولادك.
مجتمعك بحاجة إلى قدراتك،ياغالي إفهمني جيداً جسمك وصحتك هبة من الله وأمانة ليس من حقك التساهل فيها.
لا تقل إذا تسببتَ بالضرر قدّر الله ذلك نعم الأقدار بيد الله ولكن هناك أسباب، فهذه سخرية واستهتار، فالله وضع لنا الأسباب ووهب لنا العقل لنتفكر ونعتبر.والله بتهورك الزايد، ارحم أطفالاً زهرات أهليهم وريحانتهم خرجوا في طريق مدرستهم أو في حاجةٍ ما، وأهلهم في انتظار عودتهم لتحقيق آمالهم وسعادتهم وأنت لاتبالي، فلِمَ تعذبهم بفقدان أغلى ماعندهم.ومثال آخر
ارفق بحالة عاملاً خرج في لقمة عيش ليعود إلى عائلة تنتظره ليخطّوا معاً مستقبل الأمل والفرح، فيمسوا ويصبحوا بسببك أيتاماً وثكالى، فقدوا أباً رحيماً أو أماً أو زوجاً… ويعيشوا وحيدين ويتامي بين الجدران.الآ تتفكر بأن كل من في الشارع والطرقات، خرج لوظيفته لكي يخدمك ويخدم أهلك ومجتمعك وأنت لاتبالي.
“الراحمون يرحمهم الله, إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”
إن كنت لا ترضى الأذى لنفسك أو لأحد من أهلك بسبب جاهل ومتهور فلا ترضاه للناس .
الشارع للجميع وليس ملكاً لفرد يتصرف على مزاجه، أيها السائق الشاب الغالي، إن أخطأتَ في تصرف ونبهك سائق آخر فلا حرج من الاعتذار وتصحيح الخطأ، وإن كان غيرك متهوراً مسيئاً فاصبر أنت وسامح “وطَوِّل بالك”, فكم جرّت العصبية الزائدة إلى مصائب وندم.ألآ تعلم أن المركبة وسيلة نقل لا وسيلة قتل.
فهنا يجب إلتزام النظام والاحترام لينعم الجميع بالأمان.
بالصبر وطول البال تنال الثناء وصلاح الحال بإذن الله. ولاتنسى من يزرع الشوك يدميه ومن يزرع الورد يجنيه.
واما المصيبة الثانية من الشواهد الجديدة القتل والعياذ بالله.
نعم والله أصبح قتل النفس أمر سهل وعادي في غياب ترك الوازع الديني شئ لايصدقه العقل وأقربها ماشاهده الجميع عبر التواصل الاجتماعي والاخبار ما شهدته مدينة المنصورة، جريمة بشعة وفي وضح النهار، بعدما قام طالب بكلية الآداب بجامعة المنصورة بطعن زميلته بسكين وذبحها قبل أن يتمكن الأهالي من الإمساك به.” بأي ذنب قتلت تلك الفتاه “وأسفاه على أي مجتمع لم يعد آمن لأولادنا وبناتنا فى وضح النهار يذبحون ويقتلون على مرآه ومسمع البشر رحماك يارب. فمحذراً دائماً التسرع و العجلة في الأمور الحياتية، أو الحكم على الأشياء بدون تفكير،تؤدي إلى التدمير، ويكون سببه هو إتخاذ القرارات الخاطئة،حتماً يؤدي في النهاية إلى الندم، لذلك يجب التأني في اتخاذ أي قراروتضع نفسك مكانه ،لذلك يجب التفكير في الامور قبل أن تتدهور الأمور وساعتها لاساعة مندم.
* همسة*
لكل سائق في التصرف قراره
واللي تعوّد بالرعونه يجاهر
يستاهل التغريم ماهي خساره
لان الخساره في سفك دم طاهر
من قبل شاب جعل التهور شعاره
وشعار ساهر إنّه نظام باهر
ناجح وله عند الجميع اعتباره