من أكبر المشكلات التي تواجه تطور وتنمية البلدان هو قلة الوعي، فكيف يتم توعية المجتمع؟ وهل هو بالأمر السهل؟
لا يا عزيزي، الوعي ليس أمرا هينا، وفي ذات الوقت ليس بتلك الصورة المستحيلة، كما أن الوصول إليه يتطلب مبادرات من كافة أفراد المجتمع، كل في إطار مسؤولياته ومهامه، كون مرحلة التثقيف مهمة صعبة ودقيقه.
ايضًا تقاس نهضة البلدان وتطورها، بمدى رقي شعوبها ووصولهم لمرحلة متطورة من الوعي، ولو نظرنا لأهم السلوكيات المجتمعية التي نراها يوميا، نستطيع تقييم ذلك.. فمثلا من أهم صور الوعي هو المحافظة على نظافة الأماكن العامة والحرص على عدم تشويهها برمي القمامة في غير أماكنها المخصصة من قبل البعض، وحقيقة لا أعلم ما هو سبب ذلك ؟
هل هو بسبب الاتكالية بوجود من هو خلفهم لينظف تلك المخلفات؟ لدرجة يوجد من يرمي وتبتعد عنه أمتار بسيطة وحتى لو افترضنا ذلك، أليس بالأحرى أن يعكس الفرد صورة حضارية عن ذاته، وأن عامل النظافة هو أحد أفراد المجتمع الذين يستحقون التقدير نظير مهامهم النبيلة، وعدم مضاعفة الأعباء عليهم؟
الأشد والأمرّ من ذلك هو النظر لتلك الممارسات وكأنها فعل اعتيادي و لا ننكرها ، لذلك لابد من وعي المجتمع وخصوصًا الاطفال عن هذا الفعل السيئ وكم اتمنى ان تكثف وزارة التعليم في توعية الطلاب في المدارس عن هذا الامر لينشئ جيل يهتم بالنظافة ، لان هذا الفعل لا يقبله لا الاخلاق ولا ديننا الحنيف حيث قال صل الله عليه وسلم ( النظافة من الايمان) ولا بد علينا ان نمتثل لهذا الامر ونرمي القمامة في اماكنها وننكر من يفعل غير ذلك وننهاه عن هذا الفعل لكِ نحصل على مجتمع واعي وحريص على نظافة الاماكن العامة وعدم تشويهها بالقمامه ويتم الوعي منذ الصغر وخصوصًا بالمدارس ليقيني ان المدرسة هي الجهة القادرة على توعية المجتمع من خلال مخرجاتهم وتعليمهم وتوعيتهم ، لذلك لابد ان تبدا المدارس من جهة و الجهات المختصة بتطبيق اقصى العقوبات للمخالفين من جهة اخرى وتدبيل المخالفة للتكرار وعدم التساهل مع هذه الفئة ابدًا , ولله الحمد و المنه في مملكتنا الحبيبة وصلنا الى مراحل متقدمة من الوعي ولكن نسعى للكمال و الكمال لا يكمل الا بوعينا.