حينما نصعد لِأعلى 70 طابقٍ لِخوض تجربةٍ جديدة أو حتى لِقضاء نزهة في السفر، فإننا نجد عند الذهاب إلى الفنادق بعض الطوابق تتعدى هذا الرقمَ حتمًا، وفي حينها نحمل الكثير من الخوفِ من النظر لِلأعلى، وذلك أشبه بشخصٍ يرى مُستقبلهُ الزاهر وعلى أساسهِ يصعد الطوابق... الأول والثاني والحادي عشر وحتى التاسع والستون، وهو على مشارفِ الوصول، فهو يملكُ عزيمةً وإصرار وهذا غالبًا ما يراود مسامعنا في الأنحاء، لكننا قد لا نفهم المقصد الخفي والواقع المُبهج بداخلِ هذه الجُملة لكن الآن سوف تُفكُ الشفرات ويُصبح الحُلمُ واقعًا.
مُستقبلك هو حياتك من الطابق 70 فهو صورةٌ مُصغرة يسود عليها النجاح الأعظم الذي توّدهُ، كونك تطمح لِتأسيس شركةٍ عالمية! أو كونك صاحب أشهر مطعم لذتهُ على كُلِ لسان! تختلف الأحلام والطموحات لكننا نتشارك في الآمل في كوننا قادرين على تحقيقهِ وهو تلك النافذة الصغيرة من بين الطوابق السفلية التي تملئنا بالحياة لكي نصعد ونصعد ونستمر ونواصل... لكن كيف يحدث ذلك؟
دعوني أفسر لكم
لكي تكتشفوا النافذة التي سوف تُشبعكم بالإصرار في السير أولًا ابحثوا عن إجابةٍ لِتالي:
- ما يُبهجك ويصنع ابتسامتك؟
- ما يُثير فضولك وحماسك الا مُتناهي؟
- ما يجعل الوقت يذهب ويذهب وما زلت لا تمل من تواجده؟
كأشخاصٍ مُحددين أو عبارات قادرة على شحنك مُجددًا أو بعضُ البودكاست والهويات... وقد تكن بحاجةٍ لِلقليل من النفسِ والراحة ومعاودة الصعود لِلدرج لكن انتبه لا يُمكنك استعمال المصعد أبدًا فهو وسيلة مُؤقتة وقد يعطل في الدور 40 وتعاود الصعود من الصفر، ولا تحاول جعل شخص يصعد عنك فلن تحقق آمالك مُطلقًا فجمال الرحلة هو عبقها أثناء السير وما يجعلك تكتشف آفاقًا لا مُتناهية لِتضع تخيلًا أعمق من بين الطوابق لما قد سوف تراه من الطابق 70، مُدهش أليس كذلك؟
لنرى معًا الوسائل المُساعدة لِلوصول لكنها لن تُعرقلك صدقني:
- ابتسامتك الدائمة تُضيئ الطريق.
- اطرح أسالة جنونية تقودك لِلطريق الصحيح.
- تعلم وواصل تجديد فكرك فرحلتك شاسعة تتطلب تطورًا شاسع أيضًا.
- قدّم يد العون لمن يصعد درجًا آخر أيا كإن حُلمهُ السامي، فأصبحت تملك خبرةً تستحق المُشاركة.
- كون علاقات مُتنوعة قد تُنقذك في مُعظم الأحيان.
وحين تستند على هذه الوسائل سوف تجد لحظة الوصول كالكنز أمام عينيك، وسوف تكتشف فعلًا مصداقية مقولة (ما هو اليوم حُلمًا غدًا واقعًا) فسوف تجني ما كإن طيلة الصعود وأيضًا دهشة المنظر وحلاوة التعب الذي يسبق الإنجاز المُمتع.