أنت من يُكون ويبني مستقبل طفلك باختياراتك
انت من يعطيه القدرة على الدفاع عن حقوقه ومكانته
كم رأيت من أطفال ينتظرون طويلاً حتى يجدون مكان ليلعبوا لعبتهم المفضلة
في حين ترى آخرين يستسلمون سريعاً ويغادرون المكان بحجه عدم وجود مكان كاف لهم
المسألة قد لا تؤثر كثيراً الان في طفولة الطفل لكن اثرها في المستقبل سيكون جريمة في حق مستقبله ستبكي عليها ايها المربي
سيكبر هذا الطفل دون ان يكون في داخله رغبة في المقاومة
لا يمكن رغبة في الإنجاز او بناء مستقبل مشرق
ستجده يقدم على وظيفة وحين يرى صفوف المنتظرين سينسحب كما ترك لعبته يوماً
دون أن يفكر في ان يغامر ليضمن لنفسه مستقبلا مشرقاً
ستجده دائما يبحث عن طريقة للهرب من المواجهة
للتنصل من مسؤولياته التي على عاتقه
ستجده ضعيفاً بلا حماس وشغف للمواصلة
قد تجده يفكر كثيراً في الانتحار ويرفض الاستمرار في الحياة لاعتقاده ان اخرون اولى بالحياة منه
فهو انهزامي ضعيف لم يعرف قيمة الحياة وجمال المغامرة
قد تجده ينظر للأطفال وفي قلبه حسره وندم ويتمنى لو أنه حارب سابقاً من اجل لعبته المفضلة
ستصدمه الحياة بشكل ايجابي لاحقا في حياته ليجد ان الطريق خال أمامه ليجد فرصته السانحة ويفرض كيانه الذي قُبع في طفولته
حينها لن ينظر لك بحب، بل سيكره خوفك عليه وتدليلك له في طفولته
لذلك لا تدعها تظل حسرة في خاطره وباله
لا تجعله يكبر وفي قلبه غصه حين يقول
"ليت اهلي لم يكونوا انهزاميين"
لا تزد الحياة اشخاص بلا قيمة فالله خلقنا في الارض لنعمرها وليس لنكون ضعفاء بلا شخصية او كيان مستقل