تجلس..
تتحاور..
تلعب..
تسافر..
مع من تقضي جُلّ وقتك؟ مع من تمضي معظم يومك؟ هل تتبادلان الأسرار؟ هل ملأت ثقتك منه؟
كيف تفكّر ناحيته؟ كيف تشعر تجاهه؟ هل اختبرته في النقاشات العميقة؟ هل وجدته في المواقف؟
حين تجالسه لمبادلة الحوار أيقاطعك؟ لا يترك لك المجال لتعبّر عن رأيك ويفرض عليك قِبْلته؟
راجع اختيارك
حين تلعبون وتلهون سويًا على سفح موجة؛ هل يرميك برذاذ البحر المالح وتضحكان؟ أو يغرقك ليرتفع هو! يأمرك بشرب الماء قبل أن تجّف كالرمال على شاطئها؟ هل يمدّك بالمرطب كي تبقى بشرتك رطبة لامعة خوفًا من تطبع عليك الشمس ألوانها؟
راجع اختيارك
هل سافرت معه؟
أيقع ضمن قائمة الصحبة؟ أم أنك اخترته صديقًا قد اختلك عليك الفرق بينهما؛ ثق أن أحدهما ليس بالضرورة الآخر!!
كيف ذلك؟
سافر معه وجرّب، ثم أخبرني كيف كانت صحبته
أما ما جاء في التأكيد أن لكل موقف شخص واحد أو اثنان، من واساك في حزنك ربما ملاك، من تحدث معك ليؤنسك قد لا يكون حبيب، صَاحَبَك في لحظات عنائك ربما ليس قريب، من رقص عند فرحك، ومن صفّق أثناء نجاحك ونيل بطولاتك، ومن سافر معك لا تعدّه من أصدقائك.
لا تحزن.. أتعلم لماذا؟
لأنك إن صادقت وصاحبت نفسك لن يكون هؤلاء سوى إضافة لجزء بسيط من قصتك وحكايتك في الحياة كي تكتمل..