مع إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية، بالمملكة العربية السعودية
سأتطرق لماهية القدرات البشرية وقبل ذلك سأسرد قصة وعبرة:
في مقابلة مع متحدث شركة أبل.
تكلم بأن الصين تملك مهارات هائلة في مواردها البشرية ، وبما أن امريكا لا تملك هذا العدد فقرروا اللجوء للصين
والحقيقة بأن
المفكرون من أمريكا
المشغلون من الصين
العائد على الإقتصاد الأمريكي عائد إبتكار (متنامي)
العائد على الصين عائد تشغيلي (متهالك)
الصين بلد عظيم كصناعه وتشغيل
ولن يقود العالم يوماً من الأيام
الفكرة ليست في من يشغل كل ماهو متاح !!
بل من يعمل من أجلك ( يحقق لك أهدافك) ؟؟؟؟؟
ونأمل أن نتحرر من المهارات والتركيز عليها فأخذت منا سنين كثيرة ودون فائدة نرجوها للتقدم في صفوف الدول في العالم الأول.
بمثال بسيط
من صاحب الثروة؟؟
الذي يزرع
أو صاحب المزرعه
القضية الان:
ان صاحب المهارة ( المزارع) يجتهد من الصباح لليل حتى يأخذ أجرة الكفاف
بينما صاحب المزرعة يهمه جودة المحصول وتحقيق الربح ، وممكن في أي لحظة يستغني عن عدد من العمال ويستبدلهم بآخرين
او يستغني عنهم بمعدات أسرع واقل تكلفة وجودة عالية…؛
الفكرة أن الأزمة تلحق وتضر بالمزارع بطريقة مباشرة
وتفتت حياته لأنها مرتبطة بعمل قوت يومه.
السؤال
لماذا لا نفكر بأن نكون دولة رائدة فكرياً، ابداعً وابتكار
والكل يسعى لتنفيذ أعمالها ويتعلم مهارات توافق ابتكاراتها ويجند طاقاته البشرية لتحقيق أهدافها.
لننقل الصورة من الصين
ونرحل لأمريكا
وتركيز متحدث أبل على:
بأن المهندسين الامريكان لن يملؤو غرفة صغيرة
ولكن من يملأ الغرفة المفكرين والمبدعين الذين يقودون العالم ليتعلموا مهارات تناسب تنفيذ أفكارهم............
القدرات البشرية/
يُقصد بالقدرات هي الموهبة التي تكون طبيعة في الانسان ومتأصلة فيه مثل الصبر- الفراسة- الأمانة- الشجاعة- الإقدام وغيرها. ولا تكتسب وتؤثر بشكل مباشر في مدى تمكن رأس المال البشري فنياً في عمله الموافق لطبيعته وقدراته، وتؤكد العديد من الدراسات والاتجاهات البحثية المعاصرة بأن القدرات البشرية ستكون سلاحاً استراتيجياً لمنظمات القرن الحادي والعشرين، حيث شهد مطلع هذا القرن تحولاً في اهتمامات الباحثين من الجوانب التشغيلية انا اسميها (المهارات) إلى الجوانب الإنسانية (الفكرية)، لذلك فإن القدرة هي المتغير الأهم في المعادلة، القدرة أعم واشمل من المهارة فالشخص الذي يمتك القدرة لدية استعداد وأهلية للإنجاز بصورة أكبر من الشخص الذي يمتلك المهارة فقط لأن القدرة هي استعدادات فطرية حباها الله عز وجل للإنسان تعطية الأهلية والتأهب للقيام بالمهام القيادية.
لا يبني الأوطان إلا سواعد أبنائها
حسن بن عبدالله القرني
باحث دكتوراه بإدارة المعرفة