هكذا تأتي الكلمات
تولد مع ذاك التأمل الذي يأسرنا تجاه شيء ما!
يأخذنا لعالم نشعر في لحظة أنه حلم أو كما يقال أنه شيء من الخيال!
نشعر مع عصف المواقف كأننا في حالة ذهول..
أحيانا نشعر أننا في غيبوبة عن واقعنا الذي رسمناه يوما لأنفسنا و لم نجد سببا لاختفاء تلك الأوراق !
نشعر أننا في رحلة سفر في طريق ليس له نهاية..
بلا مرشد ..
و لا خريطة ..
و لا علامات اتجاه!
لكننا نؤمن بأننا نملك القدرة على مواصلة المسير
نؤمن أنه قد صنعتنا الأيام حتى نشعر أحيانا كأنما خُلِقنا من فولاذ!
نؤمن أن الله يخبئ لنا قدرا لا نعلمه لكن يقينا أن في ثنايا تلك الأقدار خيرا كثيرا لم تستطع بصيرتنا العابرة أن تتلمسه!
و في يوم من الأيام سندرك أنها كانت من أخير الأقدار!
عالمنا أكبر من تلك الصورة التي رسمناها و لوّناها بألوان خشبية على صفحة دفتر لا تتجاوز مساحتها(300)سم !
عالمنا أكبر من أفلام الرسوم المتحركة التي كانت تصور لنا أننا في نهاية المطاف سنملك تلك الأرض و يعمها السلام و تنتهي بالنهايات السعيدة!
عالمنا مخيف جدا!
لكني لا أنتمي لتلك المخاوف أحاول في كل مرة أن أتعلم كيف لنا أن نصنع دونه سدا منيعا حتى لا يفترسنا!
عالمنا قاسٍ جدا ..
عندما نسمع أن أغلب واقعنا كان عبارة عن بروتوكولات مظهرية و حقيقته تغرق في التفاهات!
عالمنا ..
أعطى صلاحيات مطلقة لتقييد الحرية..
لتقييد أقل الحقوق..
لتقييد الأفكار..
تحت مبدأ العادة و العرف و الطبقة المجتمعية!
كلماتي تحتاج أن تتنفس!
أجدني أكتب بلا تردد!
فأحيانا تخرج بعثرات حديث نفسي في بضع كلمات!
امل مقبول ال معدي