خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- رجل المواقف العلمية الثابتة ، ومن مواقفه العظيمة اهتمامه بعلم التاريخ منذ نعومة أظفاره إلى يومنا هذا ، وهو يتابع بحرص شديد كل الكتابات التي تتحدث عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن سعود - رحمه الله- ودوره في توطيد العلاقات مع الدول العربية والاسلامية والصديقة .
وهذا الكتاب العظيم كتبه لما كان- حفظه الله- أميرًا على منطقة الرياض ردا على كتاب ( مبارك الكبير .. مؤسس دولة الكويت الحديثة ) قامت بتاليفه الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح في حلقات على صحيفة الرأي الكويتية بدأت في العدد (10379 ) بتاريخ 21 ذوالقعدة 1428 هجرية الموافق 1 ديسمبر 2007 ميلادية .
ولقد اتخذ موقفا عظيما - حفظه الله - في تثبيت الحقائق التي يجب أن يعلمها الجميع حول دعم الملك عبدالعزيز رحمه الله للكويت في مرحلة التأسيس وما بعدها ، والكتاب يشتمل على أخطاء تاريخية كثيرة .
إن الكثير من الحقائق التي ذكرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - تثبت أن الفضل بعد الله يعود للملكة العربية السعودية في استقرار الكويت قديما وحديثا .
ففي تاريخنا الحديث عاصفة الصحراء تلك المعركة التي أعادت للكويت عزها ومجدها بقيادة المملكة العربية السعودية أثناء احتلال صدام حسين للكويت ١٩٩٠م .
إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل أن يتولى منصب قيادة المملكة العربية السعودية فهو يمثل شخصية علمية بعيدة المدى في ميادين الثقافة .
فهو المؤرخ الدقيق ، والكاتب المبدع ، والإداري المحنك ، والسياسي المخضرم .
فبارك الله له على هذا الجهد الكبير الذي بذله في دعم البحث العلمي وتوثيق المعلومات .