تمت دعوتنا كإعلاميين بالأمس لزيارة الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران بالرياض، تلك الكلية الحكومية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ويشرف على تشغيلها شركة كليات التميّز.
معلومات جديدة مفرحة مدهشة زادتني فخرا بما شاهدت.
وهي كلية وطنية أنشئت عام 2014م، تزامنا مع الرؤية السعودية 2030، وبأهداف جليلة كان أهمها تأهيل الكوادر السعودية للدخول في سوق عمل صناعة صيانة الطيران كفنيين محترفين وموثوقين.
والسؤال الذي كان يدور بخلدي قبل الزيارة، هو عن الفارق، الذي تميزت به هذه الأكاديمية عن غيرها من مراكز التدريب المهني والعسكري، والمدني، التي كانت تقوم بتلك الأدوار لمنسوبيها في السابق؟
وجوابا على ذلك عرفت أن هذه الكلية المبهرة ترتكز على أهمية التخصص والتجويد، بحيث تتولى كل ذلك، باحترافية عالمية، وكوادر تدريس مؤهلة، ونظرة متطلعة لمستقبل معرفة وخبرة وتميز، وبمفهوم: اعط الخبز لخبازه.
فجميع برامجها معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وبرامجها تابعة للمسار المدني ومعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني (GACA PART147).
كما أن برامج المسار العسكري فيها متوافقة مع متطلبات الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA Part66).
وهي شريك، وفرع معتمد ومشغل من قبل أكاديمية صيانة الطيران الأسترالي.
وقد تجولنا مع مسؤولي الكلية، والذين أكرمونا بالشرح الوافي، وأخذونا في جولات لأجزاء الكلية، وعنابر التدريب، والتي تحتوي على مكونات وأسس الطيران، والصيانة، والتأسيس العلمي لنيل متطلبات التعليم القابل للتطوير، واستخدام التقنية الحديثة، والأجهزة الافتراضية في مجالات الطيران، ومعالجة وصيانة الطيران المسير بدون طيار.
كما وجدنا قسما متكاملا للمبدعين من الطلبة، يتم حثهم من خلاله على الخروج من الصندوق، والبحث عن الجديد المفيد، والواعد بتكوين صناعات عسكرية ومدنية وطنية تشارك العالم في نظريات ومخترعات جديدة، والتقدم لمسابقات عالمية متخصصة، والبقاء طوال الوقت في عين المنافسة على المقدمة، ومواكبة المسار العلمي والتقني العالمي.
الطالب الملتحق بالكلية قد يكون طالبا تابعا لقطاع مدني أو عسكري، فكأنه في تدريب أثناء العمل، أو في بعثة داخلية لا يتكلف فيها عناء الغربة، وفي نفس الوقت ينال ما يستحقه ماديا، وما يتوق إليه من هدوء نفسي وهو في بلده، وبالانخراط في عمليات ترقي وتمكن وتجويد لصناعة اختارها، حبا في عوالم الميكانيكا والصيانة وتمكين وتطوير وسائل الطيران، كما يعامل الطالب التابع لجهة مدنية أو خاصة بنفس ما يناله طالب الكليات والجامعات من حقوق مادية ومعنوية.
تخصصات عديدة تقدمها الأكاديمية للطلاب:
1. المسار المدني: دبلوم هندسة صيانة الطائرات – هياكل ومحركات.
2. المسار العسكري: دبلوم هندسة صيانة الطائرات – ميكانيكا.
3. المسار العسكري: دبلوم هندسة صيانة الطائرات – إلكترونيات.
4. المسار العسكري: دبلوم هندسة نظم الطائرات بدون طيار – ميكانيكا.
5. المسار العسكري: دبلوم هندسة نظم الطائرات بدون طيار – إلكترونيات.
6. المسار العسكري: دبلوم هندسة نظم الطائرات بدون طيار – اتصالات.
وكل ذلك يتم برعاية علمية وتهيئة لإجادة الرياضيات والعلوم الطبيعية واللغة الإنجليزية ضمن المتطلبات العالمية في بداية الالتحاق بالكلية.
كل تلك المعلومات رأيتها وسمعتها في الزيارة، وأنا أكتب عنها اليوم متمنيا أن يطلع على مقالي جميع أبنائنا السعوديين ممن يبحثون عن تحقق هوايات عاشوها في طفولتهم، وقد آن لهم أن يتبعوا الخطوات السليمة لبلوغها.
ونصيحة لمن لديه أي أمنيات أو أسئلة أو استفسارات أن يتواصل مع موقع الكلية الالكتروني: info@aarcoe.com
أو أن يستفسر من خلال الهاتف: 0115104700
وألا يتردد في الترتيب لزيارة يطلع فيها على تعليمات وتنظيمات وأجزاء الكلية، حتى يكتشف كيف أن الأحلام تتحقق بمجرد النية والعزم والإصرار، ودليله على ذلك أن السعودية الجديدة مقدمة في رؤيتها على قيمة ومميزات التخصص والحرفة اليدوية أكثر مما كان يحدث في السابق من البحث عن المناصب، والمكاتب.
أشكر الكلية والقائمين عليها، ونتمنى لهم دوام التوفيق.