#عزيزي
لقد كان وقع الارتطام عظيمًا.
أنا التي تُصاب بالوهن عندما يتعلق الأمر بك، تنتابها نوبات الهلع، الهلع الذي يأتي بهيئة تثير غضبك وتستفز أعصابك..
وأنا التي كلما قلت لها كفى، كانت الكفى نافذة كبرى لهلعٍ أكبر..
لكني ورب العرش، العرش الذي رفع بلا عمد "لستُ بخائنة" ولم أطعن أحدًا في ظهره غيابًا ولا حظورًا فكيف لك أن تقولها بكل هذا البرود وتضحك بكل هدوء..
وعالمي كله يرتطم ويتحول لشظايا تُدمي، تخنق أوردة القلب، تمزق نياط الصدق..
لكني أفكر الآن بعد ليلة غادرها النوم من أوسع نوافذها واوصط الأبواب كلها خلفه، كيف تكون الخيانة لأنثى أشبه بأنثى الأسد في الدفاع عن عرينها؟
تقودني خطواتي نحو مكتبي أظل معلقةً نظري نحو لوحةً غاردتها كل الألوان واستوطنها الأسود، اسألها :كيف تكون الخيانة حقًا مقصودة بهذه الدقة وأنت تحفر حولك خندقًا تحاول حماية محيطك به، كيف أنها صارت خيانة عظمى بقيامةٍ كبرى!
يالا هذه الكارثة التي أُحاول أن ارمم صباحي من وقعها وألون الكلمات في شفتي..