خُذْ مُقْلَتَيَّ ، فُؤَادِيْ ، خُذْ مَدَى نَغَمِيْ
خُذْ أَحرُفِيْ،أَضْلُعِيْ،وَاسْكُنْ بِعُمْقِ دَمِيْ
خُذْ مَا تَشَاءُ فَإنِّيْ فِيكَ مُعتَكِفٌ
يُرَتِّلُ الحُبَّ فَرْضًا فِيْ رُبَاكَ فَمِيْ
يُرَدِّدُ الفَجْرُ فِيْ عَيْنَيَكَ أُغْنِيَةً
لَهَا الشُّرُوقُ هَمَى شَوْقًا إلى النَّغَمِ
مُعَتَّقُ العِطْرِ مِنْ كَفَّيْكَ يَأْسِرُنِيْ
خَمِيلةُ العِشْقِ فِيْ خَدَّيْك كَالحَرَمِ
أَحرَقْتَنِيْ شَوْقًا ، بَدَّدْتَ أُمْنِيَتِيْ
بَالهَجْرِ ، بالظُّلْمِ ، بالتَسْهِيدِ ، بالأَلَمِ
يَامَنْ لَهُ الرَّاحُ يَدْنُو خَاشِعًا ثَمِلًا
إِنْ عَاقَرَ الكَأَسَ ثَغْرٌ لَاحَ كالعَنَمِ
نَاشَدْتُكَ اللهَ إنِّيْ تُهْتُ فِيْ لُغَتِيْ
لا تَتْرُكِ القَلْبَ للتَّعْذِيبِ وَالسَّقَمِ