( متلازمة البطه )
هل سمعتم عن هذا الموضوع ؟!
ليس ما أقصده هنا استعمالات العامة لكلمة للبطة :
- ( مثل البطة او زي البطة ) تطلق على بطييئ الحركة .
-(مشية البطة ) يوصف بها الأشخاص الذين يتمايلون في مشيتهم وتتحرك معهم كل أجزاء اجسادهم .
-(تمرين البطة) وهو تمرين رياضي لزيادة كتلة العضلات للافخاد والسيقان والمناطق حولهما .
-( بطة ) وهي اسم ( دلع ) تطلقه بعض الشعوب لتدليل اسم (فاطمة) ، أو يمكن يكون اسم انثى تحديداً .
-( البطه السوداء) وهي عبارة تطلق على الشخص قليل الحظ والإهتمام والمنبوذ إما لشكله ،أو لونه ، أو لسلوكه الذي يختلف عن من حوله إما أفضل أو أقل حظاً ، فيقول أو يقال عنه ( إبن البطه السوداء) .
وغيرها كثير (بطة القدم ، البطا نية....) .
ومع كل هذه الاستخدامات لكلمة البطه إلا أنها ليست هي مقصودي في هذا المقال .
حقيقة لأول مرة اسمع عن هذا المصطلح الذي جعلني ابحث عنه ، واطيل البحث والمقارنه والاستنتاج ، حتى وصلت إلى أن ( البطة ) أصبحت ( متلازمة ) ، اطلقه أحد الخبراء من جامعة ستانفورد، حيث ربط ذلك بأن البطة تظهر بصورة الهدوء والرصانة بشكل دائم، ولكن حقيقة أن البط يعيش معركة حياتية تحت الماء، ألا وهي معركة التجديف.
حيث تداوم الدفع بأرجلها في اضطراب شديد في محاولة منها للوصول إلي مكانها النهائي.
هذا التصرف ربطه الباحثون على الأشخاص الذين تراهم من بعيد هادئين و متّزِنين و سعداء، إلا أنهم في الحقيقة يعانون من صخب وضغط واضطراب لم يستطع أحد اكتشافه غيرهم.
وقد يتطور ذلك الصخب إلى درجة الهوس ، وقد يتفاقم إلى أن يكون مرضاً ، حيث نشرت جامعة كلية الطب « يال» الأميركية دراسة حديثة أجريت عن متلازمة البطة التي تصيب المراهقين، وأشارت الدراسة إلى ان المتلازمة تصيب المراهقين بعد انتقالهم من الثانوية ودخولهم مرحلة الدراسة في الجامعة،وقد تصل إلى نسبة عالية في المجتمع .
وعلى الرغم من ذلك أن متلازمة البطة، لا تعتبر تشخيصاً رسميًا حتى الآن على اعتبارها مرضًا عقليًا.
كما وظهر معي اثناء البحث عن متلازمة أخرى ألا وهي (متلازمة البطة السوداء )
وهي تختلف عن ماذكرته أعلاه (ابن البطه السوداء ) ، فمتلازمة البطة السوداء أو البطة القبيحة، أطلقت حديتاً على ظاهرة بشرية التي تعبر عن خوف متأصل داخل المجموعات بشتى أنواعها ( داخل الافراد ، المنظمات ، المجتمعات ، الدول ) الخوف من الغرباء ، ومن الاعتداء على هويتهم الثقافية وملامحه.
ولكن عندما يصبح هذا الخوف مرضياً مركباً ومعطلاً لعمليات التطور , خوف يضمر إحساساً بالضعف والتهديد المتصل من الآخر
يستدعي التوقف والبحث والعلاج .
من خلال الدراسات التي أطلعت عليها لكتابة هذا الموضوع ، لم أجد تفسيراً علمياً واضحاً لماذا تم إطلاق هذه المتلازمة على البطة .
مما أثار فضولي للبحث أكثر عن (فصيلة طيور البط) كمبحث في علم الأحياء ، محاولاً الإجابة على مدى انتشار استخدام لفظة (البطة) وإطلاقه على العديد من الحالات بمختلف الاتجاهات . وما وصلت له واستنبطه من مواصفات ومزايا البطه التي قد تكون سبباً في استخدامها في أكثر من استعمال بأوجه مختلفة .
وعلى سبيل المثال ، والاستنتاج ، فإن البط من أنواع الطيور التي استأنس بها الأنسان منذ زمن بعيد ، وهي من أكثر الطيور في القدرة على التكيف في بيئات مختلفة، فهي من الطيور المتميزة عن غيرها في الأكل وتعتبر من اكثرهم نهماً ، حبث تتغذي على اللحوم والحشرات والنباتات ، وفي بيئات جافة أو مستنقعات ، وفي وسط البيوت والأحراش .
كما يتميز البط بهدوءه على الماء رغم صخب حركة ارجله ، والذكر من البط يغير اجنحته.. لتبني بها الأنثى عشاً لهم.
كما أن فم البطة يحتوي على صفوف من اللوحات الصغيرة التي تبطن أسنانها ، وتقوم هذه اللوحات الصغيرة بمساعدتها على تصفية المياه من مناقيرها دون أن تفقد المواد الغذائية ، فيعتبر هذا نظام متقدم لتصفية المياه مشابه كثيراً لنفس الطريقة التي يتغذي بها الحوت الازرق في المحيط.
والبطه تعتبر قائدة بالفطرة حيث تقود صغارها وتنتقل بهم من مكان لآخر مراعية جوانب السلامه بكل اهتمام ونظام .
أخيراً .
شكراً( للبطة ) ، ابحرت معها محاولاً فهمها ، وجعلتني أعيد النظر في أستخدام كلمة ( بطة )... ولا زعل إذا قيل لأحد ...
( يا بطة )