الحكاية قديمة .... ولا زالت في الذاكرة جديدة ...
وعلى وجه التوقيت.... من بداية العقد الثامن إلى مابعد الثلاثين وهي تركن في ذاكرتي بكل تفاصيلها بل وأدقها .... المكان والزمان و حتى كأس الشاي الذي يرافق اتكاء مرفقي لا زلت أجد مذاقه ....
بين جذوع النخيل والخطى تتعثر بين الحشائش الطويلة في مزرعة والدي ، كنت قد مللت انتظاره وسألته بكل ضجر ( لماذا تتعب في هذه المزرعة ؟) أجابني ( مزرعتي وطني وتعميرها رجولتي )
عندها فهمت ما لمراد بمصطلح المسؤولية باختصار ،، ومنذها وأنا أبحث عن مسؤلية تشبه مافعله أبي،
تلكم يا ساده هي المسؤولية الشريفة، والمهنة التي لا تعرف المقابل ، إعمار الوطن لأنه يستحق ليس الا ....
كلنا مطالبون دون استثناء بهذه المهمة ، على اختلاف أعمارنا و وظائفنا بل ويتعدى ذلك إلى ان نكون كمربين قدوة لما تحت أيدينا من أجيال في حب الوطن والتفاني لإعماره ....
وعلى صعيد الواقع ...فاننا كسعوديون بحمد الله نُعرف بجمال الوفاء وكمال الولاء لهذا الوطن المعطاء ..وكأن هذا الحب اصبح العلامة الغارقة لنا .
ختاما ... وعلى وجه الإيجاز
كل يوم نذهب فيه باكرين لأعمالنا ونحن نرتب قائمة المهام التي سننجزها ، نثبت فيه اننا نحب الوطن .
بيد ان هذا الحب يتجدد كل سنة في ذكرى احتفالنا بيومنا الوطني ...
فكل عام وأنت بخير يا وطني
وكل عام وإعمارك مسؤوليتنا 🇸🇦
1 comment
1 ping
ابو سعد
07/10/2020 at 12:25 م[3] Link to this comment
بنت ابوها تربيتي الشيخ الله يرحمه