مابين مرأة محجبة وأخرى سفور نطالع بين فترة وأخرى تشبيهات مختلفة تصدر عن البعض والقصد واحد ..
فمرة يشبهون المرأة بقطعة الحلوى ومن حولها نمل وبجوارها قطعة اخرى مشابهة لها ومغلفة لايقربها النمل
ومرة يشبهونها بقطرة عسل مكشوفة وعليها ذباب وقطرة اخرى مغلقة لم يقترب منها الذباب
وفي آخر التشبيهات أصبحت المرأة - بطيخة - جاذبة للزبائن ولكنها مجرد عيّنة لا أحد يرغب بشراءها لأنها مفتوحة للغبار وعرضة للتلوث وبجوارها كومة من البطيخ المقفل وهو المرغوب
كل ماسبق يدور حول هيئة المرأة في الأماكن العامة ، ولكل من اطلق هذه التشبيهات كل الحق لو تعمدت المرأة
السفور لجذب الانظار لجسد أمنها الله عزوجل عليه فلا يراه إلا محرمها
أما إن كان الوجه هو المقصود فقط فلا نستطيع الحكم عليها الى درجة تفضيل المتغطية أو المنقبة عليها في مسألة اختيار الزوجة وبالتالي صلاحيتها كأم .. فالمعيار الحقيقي للإختيار هو صلاح الدين وإستقامة الأخلاق كما قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح : " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك "
فإذا كان مع الدين جمال ومال وحسب فهذا خير إلى خير..
وبلا شك فإن بعض الرجال لا يفضلون إلا الاقتران بامرأة لم يشاهدها سوى محارمها في أسرتها .. ولكن ذلك لا يعني أن من كانت تكشف وجهها نظرا لبيئتها وخلفيتها الأسرية والثقافية غير صالحة وغير محترمة ..
ويظل الاساس في الأمر بشكل عام في التربية الاسرية والالتزام بأخلاق الدين الحنيف .. فكم من قصص زواج في المملكة وفي الدول الاخرى لنساء غير محجبات كانت ناجحة وآمنة ورُزقن فيها بذرية صالحة
وكم من قصص لزواج بنساء متحجبات ومنقبات ولكن لَم يكتب الله لها النجاح ..
والذي نتفق على رفضه جميعا كمسلمين متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه - الإنحلال التدريجي لستر المرأة والذي يبدأ من كشف الوجه بزينة الى كشف جزء من الشعر ومن ثم الى كشف الرأس كاملا .. ومن العباءة الى خلعها تماما مع تبرج كتبرج الجاهلية ..وهذه الفئة هي التي يتوقف الرجل المسلم قبل الإقدام على الارتباط بإحداها..
وأخيرا..فإن المهم فيما سبق ليس مظهر ومخبر المرأة من أجل الرجل فقط أو الزواج حتى ، وإنما ذلك من أجل صيانتها والمحافظة على كينونتها كامرأة مسلمة لها مكانتها في المجتمع المسلم.