غالباً ما أُسأل لماذا تفعل ماتفعل ، لماذا تكتب ؟ وغالباً ما يأتي السؤال من نفسي وأنا اجلس منكباً على دفتري وبين دفاتري وبين اصابعي قلمي لماذا تكتب ؟
لماذا اخترت هذا المجال الذي يصنف في مرتبة أدنى من ( فاعل خير ) ضمن الهوايات وربما بعض ( المهن ) الأقل الاحتمالاً لتحقيق النجاح في العالم ؟
أنا أكتب لاعيش ، أكتب واخترع الكتابة من أجلي ، من أجل بقائي ،
أكتبُ من أجل التنقل عبر هذا العالم ، أكتبُ لأزور صديق ، واشرب فنجان قهوة مع قريب، و ألاطف حبيب ، لرسالة لعابر طريق ، أكتب ربما لأُزيل عن هذا الضيق ، وعن ذاك التعقيد .
أعتقد أن ( امبيرتو ايكو هو ) هو الذي قال : " إن الكُتّاب الذين يقولون إنهم يكتبون لأنفسهم، وأنهم غير معنيين بامتلاك جمهور خاص بهم ،هم مليئون بالحماقة" .
وهو الذي قال : "إن الشيئ الوحيد الذي تكتبه لنفسك هو قائمة مشترياتك في سوق البقالة" .
حينما أُسئل عن نصيحة أقدمها إلى شخص طموح، أو كاتب بمقال يلوح ، أو لشخص تظهر عليه موهبة الكتابة ، أو رائحة الشِعْر منه تفوح ..
أقول له:
على المرء أن يصبح كاتباً فقط إذا كان سيقتلُه احتمال أن لا يصبح غير ذلك وإلا سوف يكون أفضل حالاً إذا قام بعمل آخر غير ذلك . ( اظنكم مافهمتم ما معنى ذلك ) ؟! وهذا ما اريده !!
عموماً أكرر لكم أنني أكتب لاعيش فأجمل مافي الكتابه !!!
أنك تفكر ثم تكتب! تكتب مايعجبك وما لايعجبك تمسحه. ..إلى أن تصل إلى تكوين جملة مناسبة لك .
تستطيع أن تكتب لمن تحب!!
أو عن من تحب ! دون أن يعلم .
تستطيع الحديث مع الورق!
تستطيع أن تحاور قلمك ..
أو تشتكي للأسطر بكل مرارة المت بك .
تستطيع أن تبوح لأحرف عباراتك .
وتستطيع أن تقسو عليها، أو أن تحن عليها.
وتستطيع أن تغني لها أو معها ..
تغني بالفرح .. وتطرب لصوت حروف قلمك .
لتشدو بأحلى الألحان .
أكتب !
فالكتابه تريح قلبك
تحياتي
د. عثمان عطا
Oatta17@gmail.com
5 comments
5 pings
Skip to comment form ↓
فراس
10/07/2020 at 4:15 م[3] Link to this comment
اراح الله قلبك و بالك
د. عثمان عطا
30/08/2020 at 8:44 ص[3] Link to this comment
شكرا استاذ فراس .. رضي الله عنك وارضاك
نسرين حمد
12/07/2020 at 8:53 ص[3] Link to this comment
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله ودكتور واستاذي الفاضل عثمان عطا😍😍😍
ماشاءالله تبارك الله قرأت المقال واثر فيني صدقاً👍🏻
رووووعه، واسلوب سلس ،وقمة الرقي والذوق
شكرا لك بحجم السما 🙏🏻💚😊
ننتظر جديدك وواصل والله ولي التوفيق
مقالاتك واقعيه علميه ادبيه تلامس واقعنا ووفكرنا ومشاعرنا جميل جدا استمرررر
استاذي الفاضل ،والله يوفقك يارب
👍🏻😊💚
د. عثمان عطا
30/08/2020 at 8:45 ص[3] Link to this comment
بارك الله فيك ، سعدت بجميل عباراتك ، وفضل الله علي أن لامس هذا المقال قلوب وعقول القراء
جزاك الله خير واحسن الله اليك .
د. عثمان عطا
13/09/2020 at 4:40 م[3] Link to this comment
شكرا شكرا اسال الله ان ينفع بنا وبكم