أجدني اليوم مسلطاً الضوء على شموخ الجبل وصلابته وقوته ، رجال الحد الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، أهالي المحافظات الجبلية من جازان صغيرهم وكبيرهم
لم يعرف عنهم إلا طاعة الله ورسوله وولاة الأمر ، مثلهم كمثل نسيج وطننا المترابط من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ، وإنما خصصتهم في مقالي لعشرتي بهم ،فهم وفاءٌ وصدق تضحية وإخلاص يحيا عليه أبناء الحد ويموتون ،ولا تفنى عزائمهم .
وأخص في رجال الجبل رجال الإعلام ففي مسيرتي الإعلامية ،وجدت رجال الإعلام الذي أقسم بمن أحل القسم ،أنهم بإمكانياتهم القليلة وبظروف الإعلام في المناطق الجبلية وعوائقه التي لايمكن لأحد أن يتغلب عليها سواهم ،يلجمون أفواه الإعلام المعادي في الخارج .
ولقد وجدتهم من أصحاب الاتزان الفكري وأكثر حرصًا على وطنهم ،ولا يقبلون وصايا لنازع فكري أو لتمرير فساد،فالشفافية والوضوح ديدنهم فالصحف الإلكترونية كالمدار الإخبارية وفيفاء أون لاين والعارضةالإلكترونية ،وكافة أبناء تلك المحافظات الذين أثبتوا جدارتهم في كافة الصحف السعودية ، وقد خطت تلك الصحف خطوات ثابته وموفقه وأصبحت مصادر موثوقة ، بما يجعل أعداء الوطن في الخارج ،يصنفها ويدرجها في خانة المواجهة ، علاوة على أنها هي من أبرز المنابر الحرة التي توصل ماتريد بمهنية عالية وبأعلى درجات الاحترافية ، بعيدًا عن جر فئات المجتمع للهاشتاقات والتخفي خلف حساب وهمي ليوصل رأيه أو معاناته .
وأني أفخر بالحس المهني والتعاضد الذي يمتلكونه ،وأهيب بدعم تلك الأقلام الحرة النبيلة ، التي هي نموذج التنافس الشريف .
فقد ضربت تلك الأقلام أروع المثل في التضحية ولا غنى للوطن عنهم في الأزمات .
وكناية عن عظيم قدرهم في نفسي وفي نفس كل محب لهذا الوطن أقول لهم الراية البيضاء .
وليعذرني كل من برع في مجال وأتقنه وما خصصت الإعلاميين إلا بمايربطني بهم من أواصر ، وبما أشاهد من وقوفهم ضد كل من يريد المساس باللحمة الوطنية ،وكل من يريد أن يحدث تفرقة بين نسيج هذا الوطن المعطاء .
فيصل حكمي