فلا شك في أن فيروس كرونا المندلع لسانها بسرعة فائقة في أنحاء العالم هو أخطر وباء عرفه الناس.وقد طأطأ علم والطب بين يدي هذا الفيروس على الرغم من أنه نال مزايا غير محدودة.وعندما يقتصر العالم بأسره على غرفة من زاوية من زوايا المنزل لا بد للناس إعادة النظر والتفكر في شؤونه.اليوم أصبح الناس محاصرين بهذا الفيروس من كل جانب.وعلى كل حال،أتاح كورونا للناس منافع وفوائد كثيرة.وقد استطاع المرء خلال هذه الأيام على نفسه واستطاع أن يغير منوال حياته بأسلوب جديد.والغرف التي شعرت بالعزلة أضحت اليوم مثرية بالضجيج والضحك من قبل أهالي الأسرة.
وهذا حقا وقت للتغير.علم كرونا الناس التعرف على موهباتهم المدفونة وإتقانها وتحريرها وعلم أيضا استعراض أهداف الحياة وأغراضها وعلم كذلك إيثار المحاسن على المساوئ.أيام كرونا علمتنا ضرورة النظافة وحاجة الزراعة وعلاقة القرابة وصلة الأرحام.عادة،يقترب المرء من ربه حين يصعب عليه السبيل وتسد أمامه الأبواب. لذلك تسبب كرونا في تقريب الناس من رب العالمين ومن الروحية.لا ريب في أن هذه الأيام تكون باقية للأبد في دفاتر الذكريات.