كل عام وانتم بخير، هذا العالم العيد مختلف، بعد ان كنا نجتمع مع الاهل والاصدقاء و نتبادل التحيات بعد صلاة العيد و نحن نرتدي اجمل الثياب و نتعطر باغلى الانواع ، تحول العيد الى جلوس بالبيت و حلت الاجهزة لنقل الصور الحية لبيوت اهلنا و اصدقاءنا. وكما كان العيد مختلف، كان كذلك شهر رمضان المبارك مختلف. فبسبب حضر التجول، ظهرت مواهب الطبخ للجميع و ازداد اقبال الاهالي على متابعة المسلسلات العربية. و رغم التزامي بعدم اضاعة وقت الشهر الفضيل على تلك المسلسلات ، لكن ومن باب التغيير و كسر الملل قررت متابعة الحلقات الاخيرة التي توجز ما حصل قبلها و كان العجب العجاب. فالثغرات التي بها اكثر من ان تحصى او تعد . ففي نزال "فتوتين " يكتفي احدهم بطعنة يتيمة ثم يعود منتصرا الى اهله وكما توقعنا لم يمت البطل بل نجا من الموت بطريقة غير منطيقة ليعود و ينتقم و ينتصر الحق من جديد ضاربا بعرض الحائط كل قواعد الطبيعة ولكن " المخرج عازو كده" . مسلسل اخر ينتقم فيه البرنس من خصومه بتصويرهم في مقاطع يستخدمها ضدهم لادانهتم واعادة حقوقه التي نهبت. و التصوير يتم بكاميرا جوال عادية و من زاوية واضحة جلية ، ضاربا بعرض الحائط كل حيل المجرمين التي يتقنها اغبي " حرامي غسيل" وهو الاختباء عن الشهود و اخفاء الادلة التي تدينه ناهيك عن الخصم الشرير الذي يتزعم عصابة لتجارة المخدرات ولكن كما يقال " المخرج عازو كده" . اما المسلسلات الخليجية التي لا تبدع الا بصفع السيدات و اظهار ظلم الرجل الخليجي حاولت كسر القاعدة بمسلسل قيل عنه انه للتطبيع مع اليهود ونحن هنا لسنا لدرء التهمة ولكن عارض الكثيرين المسلسل لكونه يعرض حقائق غير موجودة اصلاً. فاليهود وان كانت دلائل شحيحة تؤيد انهم كانوا هنا فلم يكن لهم وزن بالبلاد او المنطقة هم جاؤوا مع الاتراك وذهبوا معهم وبقيام الدولة السعودية لم يعد لهم اثر حي،
في الوقت نفسه عرضت الام بي سي مسلسل درب الزلق والذي انتج منذ نصف قرن ولا زال ممتع و مشوق ومضحك و يقدم فكرة راقية تصلح للجيمع و بدون اخطاء واضحة وجلية
فمتي يا " المخرج عازو كده" تتعلم و تقدم لنا عملا يليق باوقاتنا التي تحتاج للترفية ؟ وتكف عن حيل الفرقعة الاعلامية الوقتية التي ستختفي ولن يبقى لعملك الذي كلف ملايين قيمة بعد بضع سنوات ؟
م. علي الماجد
1 comment
1 ping
عبدالله محمد الغانم
24/05/2020 at 3:43 م[3] Link to this comment
على رأي أهلنا رحمة الله عليهم. ..
الجود من الموجود.
الفلم عبارة قصه وفكرة وممثل مع مجموعة من الفنين ينفذون العمل.
أغلب الأعمال الرمضانيه العربية يتم طبخها بشكل سريع وقت قصير…. مافيه نضووووح للقصة أو للفكرة.
بعض الأعمال تم تصويرها قبل أقل من شهر من رمضان!!! وبسبب كورونا ما تم تصووووير باقي الحلقات؟؟؟
عايشين بالبركة.
كاتبنا المبدع
م. علي الماجد
كل عام وانت بخير وصحة وسلامة.
والمنتج… مش المخرج… سامحه الله عاوز كدا.
مبدع يا بو حسين….أتمني أن يستفيد الباشا المخرج و الأستاز المنتج من المبدعين أمثالك.