بدأت الحياة تعود تدريجاً الى طبيعتها، قلت ساعات الحظر و ازدادت اعداد النازحين الى الشوارع في أوقات السماح. كنت اقرأ مقال معالي وزير المالية المحترم و تحذيراته من إجراءات صارمة وقد تكون مؤلمة في المستقبل للتعامل مع اثار بعد الكورونا ، وقد جاءت كما توقعناها، صارمة و واقعية . فجائحة الكورونا ليست بالأمر السهل و الحكومة تعرضت لضغط كبير خلال تلك الفترة و يجب ان نكون كشعب اهلاً للمسؤولية و الثقة التي نزلت بنا.
في نفس الوقت اسمع احاديث تدور في الاروقة من ارباب الاسر وربات البيوت بالتخطيط ل"سفرة" طويلة لبلاد تنعم بالاجواء الجميلة. فهل يعي الشعب الشهور القادمة التي سنخوض غمارها و الضغط المالي الكبير الذي ترضخ له دول العالم كله؟
علمنا الأجداد " ان احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود" و فد ذكرت في مقالات سابقة ان الادخار انجع وسيلة للخروج من الازمة التي ارجو ان لا تطول ولكن الأزمة لن ترحل بسهولة فلها تبعاتها طويلة الأمد .
الفترة القادمة فترة ذكاء واستغلال الأوقات والموارد الموجودة بعقلانية و تريث كبير، انتقاء المشاريع التي ستصنع مستقبل هذه البلاد ، ولا اتحدث هنا عن مطاعم و مقاهي بل مشاريع تساهم فعلا في نهضة البلاد و رؤية ٢٠٣٠. مثلا ، مصانع تدوير بلاستيك و زجاج و أوراق وغيرها، مصانع التخلص من مخلفات المصانع السامة و طرق معمارية حديثة تواكب طرق الاستدامة المرغوبة، أزمة الخضار والبيض التي مرت علمتنا ان نكون اكثر ذكاءً في شراء احتياجاتنا اليومية وتخزينها بالأسلوب الصحيح . قد اوردت تقارير المخلفات بالسنوات السابقة ارتفاع نسبتها وخاصة بالشهر الفضيل. فلعل هذه الجائحة علمتنا ان نكون اكثر حرصًا في شراء ما نحتاج فقط و نستهلك.
ستمر هذه الأزمة بإذن الله و سيعانق بعض الأشخاص " الاذكياء " الثراء بينما تفقد بعض العائلات مدخراتها في " لهو ولعب " . ختاما هو مستقبلكم فاحرصوا عليه.
علي الماجد
1 comment
1 ping
عبدالله محمد الغانم
07/05/2020 at 4:47 م[3] Link to this comment
الأستاذ علي الماجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور على كلماتك السهله والشيقه والممتعه…..
نحتاج الي تغير إسلوب معيشتنا…
اليوم مارسنا وطبقنا إمكانية الإستغناء عن الكثير من الأمور الغير ضروريه واللي يمكن إن نعيش بدونها!!!
ليش ما نستمر ونطور إسلوب معيشتنا؟؟؟