منذ ان بدأ انتشار هذا الوباء ووفاة أول ضحية وهو صيني في 12 كانون الثاني يناير و العالم قد أعلن استنفاره و حربه. الكورونا ليس الوباء الأول الذي ضرب البشرية. فقد سبقته عدة اوبئة وكانت فتاكة بعشرات الاضعاف، فمالذي خلق هذا الهلع الجماعي ؟
إنها وسائل الاتصال الحديثة والاجتماعية التي اتاحت لخبر يسير إن يطال اقطاب العالم، فما بالك بمرض خطير مثل الكورونا! نعم إن لوسائل الاتصال الجماعي فوائد كثيرة و لكن للاسف لها أيضا مساوىء، فاصبح انتشار الأخبار الخاطئة مماثلاً للأخبار الصحيحة إن لم يكن أقوى.
في الوقت نفسه ونحن نتحصن بالبقاء في بيوتنا من هذا القاتل الخفي، وبينما يعمل رجال الأمن لفرض النظام في البلاد و الكادر الطبي في كبح جمام هذا المرض، استغلت شركات كثيرة هذه الفرصة لتحولها لمنجم ذهب ومضاعفة الارباح. التقارير الاقتصادية تفيد أن شركات الأعلام والتي تتنج الافلام مثل نتفليكس قد ضاعفت ارباحها لكثرة جلوس الأشخاص بالمنزل . كذلك شركات المعدات الطبية مثل الأقنعة والقفازات أيضا تضاعفت أرباحها بل الشراء وخاصة في الأيام الأولى ، كانت كالنار التي لا تبقي ولا تذر بينما في الأيام العادية، يعلوها الغبار. أضف كذلك شركات التوصيل في ظل الحجر المنزلي للمدن التي لم تلتزم بالانظمة الصحية واستمرت التجمعات لأمور يمكن تأجيلها حتى تنتهي الازمة.
وهنا لابد بالاشادة بمدينة الجبيل الصناعية و سكانها والتي تفوقت عن مثيلاتها من المدن في الالتزام بالبقاء السكني والوعي بالأخطار .
رغم خطورة هذا المرض ، هناك أمور إيجابية ، فالحظر قلل من خروج السيارات للشارع و بذلك خف التلوث ثم بدأت الحياة الطبيعة تعود للمدن الخرسانية مثل الطيور للمباني والأسماك للأنهار وحتى الغزلان في الدول الشمالية.
زوبعة الكورونا لابد وأن تنتهي، و لكي نحد من اضرارها عليكم أيها القراء الاعزاء بالاتي :
-الالتزام بالبقاء في البيت للحد من إنتشار المرض وتجنب الاجتماعات حتى مع ذوي القربى والأصدقاء .
-الالتزام بالنظافة الدائمة لليدين وتعقيم كل ما يدخل البيت من اغراض او ملابس، فالدراسات الآخيرة تفيد ان الفيروس ينتقل على الاسطح الصلبة للمشتروات المنزلية ويكفي لهذه العميلة ديتول مخفف مع الماء.
-إدخار المال للحد الأقصى فالتداعيات الاقتصادية بعد إنتهاء الازمة لن تمر في وقت قصير
-عدم بيع الممتلكات من أسهم أو عقار في هذا الوقت، فالبيع الان يعتبر خسارة فادحة والقرار الأسلم هو اعتبار الأسهم والعقار في خانة الاستثمار للمدى الطويل و حتما ستعود المياه لمجاريها بعد عودة الثقة للاقتصاد.
1 comment
1 ping
عبدالله محمد الغانم
08/04/2020 at 4:19 م[3] Link to this comment
إنت إنسان رائع ومتمير والله جعلك من المقبولين.
إنت بطل