في عام ١٩٩١ م خلال فترة غزو العراق للكويت ، توافدت جيوش الردع من دولة عدة بالعالم الى مملكتنا الحبيبة . قام احد التجار "الاذكياء " بتوظيف عمالة بنغالية لجمع مالا تتخيلون ايها القراء الأعزاء وهو " بعر الإبل " من الصحراء ثم وضعها في علب بلاستيكية صغيرة بمقاس البعرة الواحدة ثم كتب على كل علبة "camel shit” . تقريبا كانت التكلفة الإجمالية ريال تقريبا لكل علبة ثم باع كل علبة باثنين وثلاثة دولارات على الأجانب كتذكار من الصحراء !
بدون مبالغة الرجل " حلب" الملايين من الأجانب من هذه الفكرة المبتكرة . في نفس السنة، احد الزملاء انشغل بشراء محلات والمعدات الثقيلة لابناء الجالية اليمنية والتى باعوها برخص التراب بعد قرار اجلاء اليمنين لان عبدالله صالح أيد غزو صدام للكويت ثم باع تلك المعدات بملايين بعد انتهاء الأزمة وهذه كتبت عنه في روايتي " الناقوس "
في وقتنا الحالي تضاعفت أسعار المعقمات والكمامات والقفازات المطاطية بسبب أزمة الكورونا في موجة استغلال من بعض التجار وهذا عكس تماماً توجهات البلاد والحكومة الرشيدة لمواجهة هذه الوباء الخطير .
ختاماً ،من حق أي رجل أعمال ، العمل بذكاء لتنمية ثروته وهو في النهاية يساهم في توظيف الشباب السعودي، ولكن ان يستغل حاجة الناس الماسة وموجة الهلع من هذا المرض، فهذا امر أناني واحتكار وضد مؤازرة اخوته اللذين يشاركونه الأرض فليتق الله و يقنع بالبركة فهي خير من الأرباح المادية والجشع الغير مبرر