انتشرت في الآونة الأخيرة مايسمى بالمهرجانات الثقافية أو الفعاليات التراثية التي اقيمت في اماكن أو شوارع تسمى ثقافية وغابت الثقافة عن الحضور.
لأن السبب في ذلك اسناد الأمر وتوليه لغير المختصين " الثقافة ".
أ نجزم بأن الثقافة الوافدة أكثر صخبا وانتصرت ؟!
ثقافات غربية وصخب قوي دخيل علينا غير مدرك للثقافة التي تجسد الهوية الوطنية التى تحاكي موروث أجيال وثقافة حقبات زمنية توارثتها عبر القرون .
لأن هناك ممارسات وسلوكيات خاطئة تمارس في المكان الخطأ، ولا تمثل الثقافة ويقود ذلك إلى فهم خاطئ من قبل السائح عن موروثنا الثقافي، لأن هناك من أدخل السلوكيات ضمن مفهوم تعريف الثقافة العام.
ومن المؤسف أن يمارس مايمارس في شارع الفن تحت إطار الثقافة، هل غابت ثقافتنا أم غاب ممثلوا الثقافة، أم سمح لأدنى ثقافات العالم أن تحجب ثقافتنا وتخفي موروثنا..
س: هل نصاب بالشلل الدماغي في الوعي الثقافي ولدينا وزارة تحمل اسم الثقافة وتضعه لها عنوان ؟
أن إزدواجية بعض الجهات انتزعت الثقافة من عرشها المرصع بالمعادن النفيسة، بحكم رعايتها الحاضنة للمكان، .
أنترك أبنائنا بلا هوية ثقافية، فالفراغ مخجل ومؤسف أن يملأه صخب وعشوائية بلا هوية ، لاترتقي مع اسم الشارع أو المكان، ولا تثري العقل، ومضيعة لوقت المهتم بالشأن الثقافي، علاوة على تهميش الثقافة نفسها،.
وهل يعقل أن يكون الوافد على أجهزتنا التقنية ليقود الصخب بنوازعه الشخصية دون أدنى معرفة بالإرث الثقافي والإنساني لوطننا.
قد نحتاج إلى خطط تطويرية وشراكات مع الجهات ذات الاختصاص بالشأن الثقافي،وحتى نستطيع أن نختطف أبنائنا من الثقافات الدخيلة فمنها مايقود إلى تغير ثقافي ومعرفي شامل ومنها مايقود إلى العزوف التام.
أ هي حداثة لثقافة قادمة، أو نهاية لمفهوم الثقافة، فإن لم يتدارك الأمر وينتزع من غير المختص ، ويسلم لأهل الاختصاص والمعنيين بالثقافة،فسنجد أنفسنا دون أن نشعر في مأساة ثقافة حقيقية وتغييب موروث يجسد ثقل الثقافة .