أنت بالنسبة لي وترٌ.. يجُرّ وتر
خلف أوركسترا يعبث بها القدر
أو منفردًا تبكي مقطوعةً يملؤها الكدر
تسْرِق نوتةً محفورةً على دفتر
أشد وترًا على خشبٍ فتصرخ عاليًا من أعلى الشجر
وأعزله فترخي النغمة وتغيب تحت مجرى النهر
أضم الظهر على العنق، وأفرد الصدر بين أصابعي في لحظات السحر
وأشارك القياقب والصنوبر في نحتها برشاقة المطر
وعمود الصوت يُلحن معي سيمفونيةً من درر
يتمايل مزاجك مع حسنها وتطرب وتُسَرّ
تشعر بحنان الموسيقي المنعكس كضوء القمر
ولحظات رقيّ تستعذبها، ونبلُ لمسةٍ كنعومة الزهر
أنا بشر..
وأنت حجر!!
ألقيك بقوة في قلب البحر
بعد أن أهديتني ضربة خنجر
وجعلت من جسدي قربانًا لقبر
كنت معك أشعر بأني في مأمنٍ من أفواج الخطر
لكنك خذلتني وحددت هدفك ساعة غدر
لا سلاح أملكه سوى ساعات من الهجر
وبعض الكلمات أنظمها يعتقدها ذاك أنها شِعر
حزينةٌ نعم.. لكن مازال يملؤني الفخر