..( عباس وصْل ).. إنبرى لها نمر زهران .. ثلاثةُ رجالٍ يُصارعون سيلاً عرمرم .. متشبثون بمركبتهم .. عالقون بسيارتِهم .. شاخصةٌ عيونهم .. وإشرأبّت أعناقهم ..( وهم في لحظتهم الأخيرة من الأمل ).. فتقدّمَ لهم الهِزبْر ( عباسُ بن مِشعل ).. يُسابقُ الزمن .. ويُصارعُ الوقت .. يقودُ ( شيولَ ) النجاة .. ويمتطي ( بلدوزرَ ) السلامةِ .. فخاضَ غِمارَ المصاعب .. وأقتحمَ حِمام المنيّة .. ودوّى الجميع .. وجلجلَ بِها الكُل ..( عباس وصْل .. عباس وصْل )..
..( عباس وصْل ).. حيثُ حزمَ أمرَهُ تجاه الأمل .. وانتزعَ التفاؤلَ من أنيابِ اليأس .. فأصبحَ طوقَ نجاةٍ .. وغدى ملاذُ سلامةٍ .. إنها لُغةُ العبورِ بإمتياز .. وتُخطيَ المسافات بتفرُّد .. فحضورَهُ جُرعةَ سعادة .. وتُرياقَ فرح .. وبلسمَ إنفِراج .. فقد نشرَ أريجاً من التفاؤلِ .. وبثّ عبيراً من الطاقةِ الإيجابية .. وأغرقنا ( إيحاءً ) بإن مجتمعنا ما زال بهِ نماذجاً مُظيئةٍ .. وبعثَ لنا ( رسالةً صريحةٍ ) بوجودِ القدواتِ الحسنةِ .. ولذا تم الترديدُ بإنبهارٍ ..( عباس وصْل .. عباس وصْل )..
.. إنها ( شهامةٌ ) لا ضِفافَ لها ..( ونخوةٌ ) لا شطَّ لها .. وهي ( الشيمةُ ) نحو اللامُنتهى .. فهو رجلٌ إستثنائيٌّ .. بل هو نسيجٌ وحدَهُ .. وعلامةٌ فارقةٌ .. وهو ماضيٍ ستذكُرَهُ الأجيالُ وتُفاخرُ بهِ .. وهو حاضرٌ يتعلمُ منه الجميعُ ويتباهى به .. وهو مستقبلٌ لن يُنسى وسنعتزُّ به ..( فلا أخالَهُ إلا رمزاً .. ولا اراهُ إلا أنموذجاً .. وإمتداداً لإسلافهِ .. فهنيئاً لنا بهِ ) ..
..( وما زالَ في الباحةِ لعباسٍ بقيّةٍ )..( ولنا في كُل موقفٍ عباس )..
-