فجرٌ توشّحَ بالسرورِ ســــــــــرورا
وسقى رياحين القلوبِ حبــــــــورا
فجرٌ أطلّ فأشرقتْ أرواحنــــــــــا
ألقاً وأينعتِ الحنايا نـــــــــــــــــورا
وأنا وقفتُ هنا أُنضّدُ بهجتـــــــــي
وأزِفُ شعري للشعورِ سفيــــــــــرا
أدنيتُ أغصانَ السّهى لِقريحتـــــي
لِتشمَّ من عَبِقِ السموّ عبيـــــــــــــرا
وطرقتُ أبوابَ السماءِ فضمّنــــي
وهجُ البيانِ وقد ذُهِلتُ كثــــــــــــيرا
ووقعتُ مغشيّاً عليّ ولم أفِـــــــــقْ
إلاّ وصوتي في الثّغورِ بشـــــــــيرا
أنا من هنا من (باحةِ) الحُسنِ التـــي
سَكَبتْ هواها في القلوبِ نميــــــــرا
طفلاً حبوتُ على ثرى إلهامِهـــــــــــــا
فوددتُ أن أبقى الحياةَ صغيــــــــرا
أشعلتُ نبضي في مباخرِ حُسنهـــا
للعاشقين الوامقينَ بخــــــــــــــــورا
ونقشتُ حُلمي في سحائبِ طُهرِها
ورسمتُ وَجدِي للحروفِ سطـــورا
هيَ عشقي الأبديّ صُغت قصائـــــدي
فيها لِتنبتَها السفوحُ زهـــــــــــــورا
رَضَعَتْ أساطيرَ الخلودِ جبالـُــــها
فتحولَ الصخرُ الأصمُ حريـــــــــرا
وترَبّتِ الأحلامُ في وِديانِهــــــــــــا
فاستبدلتْ نُطفَ الرّمالِ بــــــــدورا
هي منجمُ الإبداع جاوزَ فخرُهـا
أفقَ الخيالِ وأذهلَ التّعبــــــــيرا
واليومَ تجمع شملنا فسرورُنــــــا
أضحىَ على سُررِ النّقاء كبــــــــيرا
أبناؤها يا خير من جاز الــعلا
جعلوا النجاح لِنهجهم دستـــورا
أخذَ الكرامُ على عواتقِ نُبلهـــــــمْ
عهدا ومدّوا للإخاء جسورا
بذلوا لِباحتِهمْ رحيقَ وفائِهــــــــــمْ
فبنتْ لهم مُهجُ القلوبِ قصــــــــورا
صدقُ انتماءٍ لا يقاسُ قرأتـــــــــــهُ
فوجدتهُ لا يقبلُ التّفسيــــــــــــــــــرا
جُبِلوا عليه فلم يزلْ إخلاصُهــــــمْ
شدوًا على فَنَنِ الخلودِ مُثـــــــــــيرا
فلهمْ تحيتنا وصدقُ دعائـــــِـــــــنا
والشكر تبعثهُ القلوبُ وفيــــــــــــرا
ولِباحة الإلهام قلبي ورودة
وقصائدي طول الحياة عطورا
💎💎💎💎💎
شعر / حسن محمد حسن الزهراني
1 comment
1 ping
Zyzfon
21/11/2019 at 2:59 م[3] Link to this comment
تستاهل الباحة وابنائها هذا الثناء ، يكفينا ان الشاعر احد ابنائها ، دام نبضه وسلم حرفه المبدع .