منذ سماح الدولة للمرأة لقيادة السيارة و قد وقعت امام تحدي كبير، فمدارس تعليم القيادة في البلاد لم تستوعب الأرقام الفلكية التي كرت هاجمة عليها. نتيجة لذلك تحول معظم النساء وخاصة من بنات المنطقة الشرقية الى البحرين لتسجيل اسمائهن هناك و بدأ التعليم. هنا وقعن تحت رحمة العديد من الأشخاص حتى يصلن إلى اهدافهن. أولا عليهن ترتيب و تنسيق سائقة خاصة لكي توصلهن إلى مدرسة البحرين وهذه المعاناة المالية الأولى. ثم اختيار مدرب او مدربة كفؤ لتعلين السياقة على "أصولها" الذي يقتسم مع إدارة مدرسة التعليم ما يدفعن من رسوم وهذه المعاناة المالية الثانية لمدة ساعتين. يوجب على المدرب ان يملأ كراسة التدريب لإثبات ان المتدربة قد استوفت الساعات المطلوبة ثم تقوم المدرسة باختبار المتدربة داخل وخارج المدرسة لتقييمها فعلياً لاجتياز الاختبار و استحقاق الرخصة. المشكلة هنا ان بعض المدربين أو المدربات استغفلن المتدربات واخذن تضييع وقت المتدربة في قيادة عشوائية دون تلقينهم القوانين والنصائح المهمة للقيادة. على المتدربات أن يعلمن ان تغيير المدرب حق من حقوقهم تكفله لهم المدرسة إن لاحظت المتدربة عدم فاعلية التدريب.
الامر الأهم هنا ان حصول المرأة على الرخصة لا يعني تماماً أنها سائقة محترفة، هذا يعني فقط أنها اجتازت الاختبار الرسمي، بينما الاختبار الحقيقي يكون في الشارع و بين صنوف السائقين الرجال اللذين ونقول " بعضهم" ما أن رأى فتاة تقود سيارة إلا و تفنن في ارعابها واخافتها لذا على السائقة مراعاة أمور كثيرة: شوارعنا تعمل حسب التوقيت فهناك بعض الشوارع تكون في قمة الازدحام والاكتظاظ و كأنما السائقين يكونون في وغى الحرب، هنا عليها تجنب تلك الأوقات او اختيار طرق بديلة. اختيار الطرق الأطول الأسلم لأن غالباً الطرق المختصرة تكون مزدحمة وخطرة. التأكد من كون السيارة التي تقودينها مؤمنة لتجنب مصاعب جمة قد تنتج نتيجة خطأ غير مقصود. التركيز و العينين تكون باتجاه مسار السيارة، فان كانت السيارة تتجه اماماً فالعينين في نفس الاتجاه و الحال نفسه عند العودة للخلف او الالتفاف وكل هذا كي تقودي في أمان