على مر العصور والأزمان كان التعصب دائماً مصدراً للفتن والمشاكل ومزرعة للحوادث والأخطار بدءاً بالتعصب القبلي وتعصب الجنس واللون وأشكال التعصب الكثيرة ومنها القديم والحديث وقد جاء الاسلام ليحط كل تلك الأشكال من التعصب والعنصرية تحت الأقدام ويمنع التنابز بالألقاب والانتقاص والتندر على الناس لاختلاف أشكالهم وألوانهم ومواقعهم الجغرافية و الديموغرافية .
و في العصر الحديث ، استمر التعصب وتمادت العنصرية ، رغم التطور المذهل في التكنولوجيا الحديثة التي فتحت العالم على مصراعية وجعلت الاتصال عبر القارات في متناول الجميع وأزاحت الحدود ليصبح العالم قرية كونية واحدة ، ومع ذلك لازال التعصب يستشري ويمتد بل ويتجدد في أشكال حديثة وعصرية وأقرب مثال على ذلك هو التعصب الرياضي ذو الأبعاد السلوكية الخطيرة على البنى الاجتماعية واللحمة المجتمعية مما أدى إلى سلوكيات خطيرة كالقتل والايذاء الجسدي واللفظي كما تسبب في التفكك الأسري والاجتماعي وايقاظ العداوات واشعال ادوات الاحتراب على كل المستويات والفئات العمرية ، وتسبب في غرس مفاهيم مغلوطة لدى الناشئة من الأبناء والبنات وربطهم بشخصيات ونوادي رياضبة يوالون ويعادون بناء على ميولهم لهذه الأندية والفرق الرياضية وابعادهم عن الأخلاق والروح الرياضية ، مما يشي بمستقبل مظلم قاتم الملامح لا يعلم أحد بالنتائج المنتظرة من وراء ذلك التعصب المريع والمخيف.
لا شك أن الاعلام اليوم بشتى أشكاله يتحمل مسؤولية عظيمة ، خاصة وأنه أصبح أحد أهم مصادر التوجيه والتوعية والتثقيف إلى جانب المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس ومعاهد ومراكز تدريب وتطوير ولذلك يجب عليهم جميعاً القيام بواجبهم في حماية المجتمع من خطر التعصب بأنواعه وبالخصوص التعصب الرياضي المتلبس بالتنافس الرياضي والتشجيع الشبابي ، لكنه يمثل خطراً حقيقياً في تفكك المجتمع وقطع حبال الوصل بين الناس على مستوى الأسرة والعمل والحي وغير ذلك ، ولو استمر التساهل في هذا الأمر فإن عواقبه وخيمة ونتائجه ضارة بكل المقاييس .
بالمقابل يجب على الأسرة والمدرسة والاذاعة والاعلام المرئي والمقررء وقادة الفكر وذوي الرأي أن يبثوا رسائل ايجابية تشجع التنافس الشريف والخلق الرفيع وعدم تجاوز الحدود في التشجيع و التركيز على مكتسبات الوطن وانجازات المؤسسات الرياضية وتمثيل البلد في المحافل الدولية والفرح بكل منجز يصب في صالح وطننا الغالي ، وكل ذلك بحاجة إلى جهود كبيرة تتدارك الوضع وتردم الهوة الموجودة حالياً في شارعنا الرياضي .
- 28/03/2024 ابو الغيط يستقبل اللورد طارق احمد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا
- 27/03/2024 بإستثمارات 2 مليار جنيه “مزارع بشاير الشوربجى” تٌنشأ أكبر مجمع لصناعات التمور فى العالم فى مدينة الفرافرة – سهل بركة
- 26/03/2024 المملكة ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان
- 25/03/2024 «الموسى»: تسهيلات لمشاركة الشركات المصرية في معرضي هيلث تك وسمارت فيوتشر بالرياض مايو المقبل
- 25/03/2024 مواجهات سلسلة FIFA تتواصل في جدة بمواجهتين يوم الاثنين
- 22/03/2024 وزارة الرياضة تُعلن طرح فرصة استثمارية لمشروع “المستضيف المحايد” في مدينتَي الملك عبدالله والأمير عبدالله الفيصل الرياضيتين
- 21/03/2024 الوزير السديري يعلن عن ميعاد إنطلاق بطولة العالم للملاكمة العربية بدولة الكاميرون
- 21/03/2024 نائب أمير مكة يطلع على مشروعات وبرامج قطاع الطيران المدني بالمنطقة
- 18/03/2024 مستفيدو صندوق الشهداء يشهدون ختام جائزة السعودية الكبرى ل «الفورمولا 1»
- 16/03/2024 المملكة ترحب بقرار اعتماد الامم المتحدة”تدابير مكافحة كراهية الإسلام”،
بقلم / علي احمد معشي
التعصب الرياضي الى أين
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/181843.html/