من منا ليست لديه ذكريات سيئة مؤلمة محزنة تعكر عليه صفو يومه؟
الجواب، لا أحد.
الكل فقد حبيباً او عزيزاً، خسر تجارة او منصب، تعرض لأهانة أو موقف محرج. تلك الذكريات قد تفسد فكر اليوم الحالي وليس من الممكن مسح تلك الذكريات لأنها جزء من ذاكرتنا الحالية والتجارب التي صقلت خبرتنا. أما القول بتجاهلها و تناسيها فهو غير عملي إطلاقاً، هي سرعان ما تطفو على السطح ثانية مهما حاولنا أن نغرقها. الذكريات السيئة مثل البالون ومحاولة تناسيها كاليد التي تحاول اغراق ذلك البالون. بعد فترة تكل اليد وتتعب وتعود تلك الذكريات مع اقل موقف مشابه يمر بالإنسان.
الحل الأمثل لها هي النظر إلى الناحية الايجابية منها وكيف تجاوزنا تلك الذكريات بقوة وثبات. سكوتك عند تعرضك للاهانة ليس ضعفاً وإنما رقي وسمو بالأخلاق. خسارتنا في صفقة تجارية تدل على محاولة للنجاح والشجاعة لخوض غمار الثراء، بإمكانك أن تفخر وتقول أنك حاولت حتى لو لم تنجح.
إذكر الناحية الإيجابية لتعيد برمجة عقلك وتفكيرك نحو الأفضل والاصلح والانسب لك، هكذا تحيا سعيداً راضياً بقضاء الله وقدره واشكر ربك في كل الحالات ولن ينساك رب العالمين.
ختاماً لا تعد الذكريات، تدمر اللحظات.