إن إيران منذ بداية ثورتها المزعومة تنوي إعادة المجوسية ، فحرصت كل الحرص على زرع الطائفية ودعمها بالمليشيات المسلحة .
وقبل المليشيات المسلحة التخطيط الإيراني للسيطرة على العالم إقامة الحوزات العلمية وإلحاق أبناء العالم الإسلامي بها ليعودوا إلى بلدانهم حاملين راية التشيع .
لقد شهدت المنطقة سلسلة من الأعمال التدميرية جراء الثورة الإيرانية ، منها : وجود حزب اللاة في لبنان ، والحوثين في اليمن ، والحشود الشعبية في العراق ، كلها في خدمة المشروع الصفوي الإيراني .
من يتأمل المشروع الإيراني يتبين له أن دخوله في اليمن لم يتم إلا بعد ما جهزت الأسلحة وسلمتها على الحوثين ليسفكوا دماء إخوانهم ، وبتآمرون على إخراج الشرعية .
فمن هنا نجد أن الحوثين وقوفهم في مواجهة التحالف العسكري السعودي الإماراتي بسبب دعم إيران لهم بالأسلحة ذات الصنع الإيراني .
فلما كانت إيران تريد زرع الطائفية ، وتهديد أمن الوطن العربي والإسلامي لن تجد من تتعامل معها سوى قطر ، لكونها عربية سنية ، ستستخدمها كأداة لتقسيم المنطقة من خلال الإرهاب ودعاة الإرهاب .
ولكن دول الخليج قد استفاقت وأدركت تآمر قطر على أمنها وسلامتها ، فقررت مقاطعتها في جميع المجالات إلى أن تعود إلى رشدها ، وعلى رأس تلك الدول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة .
ففي كل يوم قناة الجزيرة التابعة لقطر تشن حملة تشويه للملكة العربية السعودية دون مراعاة لحقوق الجار ، كل ذلك بتعليمات من ولاية الفقيه .
ولكن القضية المؤلمة والمحزنة أن قطر لم تكن يوما من الأيام ولاية لطهران ، وصارت الآن في المحافل الدولية هي في دعم إيران ومشروعها الفارسي ، وظهر ذلك في رمضان المبارك للعام الماضي عندما نظمت المملكة العربية السعودية القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية على شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - عند ماتم إدانة إيران قام الوفد القطري فخرج من القاعة إرضاءا لإيران .
وهاهي اليوم قطر تقوم بطباعة المناهج الحوثيةووتوزيعها على المدارس ، فبعد ما دعمت الحوثين عسكريا وماديا ، وهاهي اليوم تدعمهم فكريًا بطبع المناهج التي تسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذاكانت قطر تقوم بهذا العمل الشنيع في التعاون مع الحوثين فكانت للملكة العربية السعودية الحق في مقاطعتها لأنها أدركت أن الدور الإيراني في قطر بات واضحًا ، واليوم نكتشف التآمر الإيراني على أهل السنة باستخدام قطر لترويج المد الصفوي من خلال دعم الحوثين ..
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا