في الثالثِ والعشرين من سبتمبر من كل عام تحل هذه الذكرى العزيزةِ على قلوبنا، التي صنعت التاريخ بعد رحلةِ جهادٍ امتدّت لعقودٍ من الزمن حتّى صدح فجر الحادي والعشرين من عام ١٣٥١ هجري، ليُعلن الملك عبدالعزيز ورجاله توحيدك كمملكةٍ مستقلةٍ بذاتها، (المملكة العربية السعودية).
هِمَمٌ منذُ الأزل تقهر أيّ مستحيلٍ يأتي في طريقها، وانجازات عظيمة تجعل من الحلم واقعًا يترائَ أمام أعيُننا فنتباهى بِه.
في يوم مولدك نحنُ نستعيد ذاكرة هذا اليوم المبجّل الذي انطبع في جبين تاريخنا العريق، نستعيد خُطى مؤسسك وأمجادهِ العظيمة في بطولاته وفي المعارك التي خاضها بضراوه هو ورجاله الأكارِم، نتحدّث عن مآثرهِ وحسن تدبيرهِ وتخطيطه، نتحدّث عن قيادته عن ندرة فكرهِ وتنظيمهِ وتحليله، عن فطنته وجهوده المبذوله، نتحدّثُ عنها فخرًا لأننا لا نزال في كل عامٍ نستطعم ثمرة هذا الجهد العظيم.
جُهدًا مُتوارثًا منهُ لأبناءه، فسعوا وخاضوا وعملوا وبنوا وأسسوا وطوروا، خدموا البيتين وخدموا زوّاره.
أعيش اليوم عهدًا جديدًا مُختلفًا رائعًا وكأنني معكَ أعلو هذه القمّة.
عهدُ حزمٍ قادهُ قائِد الحزم وذراعهُ محمدًا.
يغريني يا وطني الحديثَ عنك فاُصبح شاعرًا قد فطمَ البلاغة ليكتُبكَ قصيدةً عذبة تليقُ بيوم عرسك.
همّةً حتى القمّة، هذا أنت فلا تراجُع ولا تباطئ ولا خذلان، كنت ولا زلت الوطن الأجمل في عيني.
تعرف ما معنى أن تسير خطواتك بتأنّي، حاملًا معكَ همةً عزيزةً شامخة، لا تعود خطوة للوراء.
تقول فنرى القول قد تجسّد، تُخطط فنرى التنفيذ قد تشكّل، وكأنكَ يمينًا كلّما خطّت تشكّلت الخطوط من وراءَك واقعًا خلّاب !
حرسك الله يا وطننا الغالي ووفق قادتنا لما فيه خيرًا وصلاحًا، وحفظهم من كل شرٍّ وأدام أمانهُ علينا.
2 comments
2 pings
محمد الربيعان
22/09/2019 at 6:37 م[3] Link to this comment
مقال رائع جداً شكراً الكاتب
محمد
22/09/2019 at 11:48 م[3] Link to this comment
دام عزك يا وطن .. سعاد ثامر .. حرفٌ يستحق المتابعة والاحتفاء .