هل تعرف ..مجانين العظمة ..؟!
اتعاملت معاهم ..تربطك علاقة فيهم..!؟
قبل ما تجاوب خلينا نوصف ونذكر لك شوية تجارب :..
العلاقة مع البارنوايد ..مجانين العظمة علاقة اللي تكون فيها دائماً متهم
علاقة ناقصة بدون ثقة...مليانة شك
متعبة رغم أن صاحبها غلبان
عامل نفسه فهمان
بيطلع كل الي فيه على الي حواليه .. والله المستعان.
أفكار وأوهام ..يصدقهاالطرف الثاني ويؤمن إيمانا وثيقاً بتعرضه للإضطهاد أو المؤامرة..
دائما يشك في نوايا الآخرين ويرتاب من دوافعهم، ويعتقد دائماً أن الناس لا يقومون بتقديم خدماتهم أو مساعدات غيرهم إلا لغاية في أنفسهم،
يحتاط ويأخذ كامل الأستعدادات لما زعم من مؤامرات مرتبطة بسوء نواياهم وما رسم من مخطاطات.
يوجـه أصبـع الاتهـام للآخرين بكل تأكيد
يفسر المعلومة بالمعنى البعيد.. على إنها إساءة أو عدم تقدير ..ولا شي مفيد
حريـص في كلامه، وتصرفاتـه لا تخط عن التجديد
علشان لا أحد يمسك عليـه غلطـة، ويسـتخدمها ضده كسلاح تهديد، غضبـه صعـب والتسامح عنده فقيد
بيخـزن كل كلمـة، وكل حــرف، وكل رد فعــل، ويفتكرهــم ويحاســبك عليهــم.. ولــو بعــد عمر مديد
فتنصرف عنه الناس.. تزداد شكوكه فيهم ..تقوى عنده مشاعر الحقد والغضب عليهم، فهو يرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه.
..........
د.أحمد الزهراني (مررت بحالة جعلتني حتى اللحظة مندهشا ومتضعضعا مما حدا بي)
يصف. د.احمد الزهراني خبير العلاقات .. بان البارانويد
عنيد ..مريض ..مصاب بجنون العظمة
يمر بحالة ذهنية تتميز باعتقاد باطل راسخ يتشبث به بالرغم من سخافته وقيام الادلة الموضوعية على عدم صوابه.
تتسم هذاءاته بالمنطق، لكنه منطق لا يقوم على أساس صحيح"
وهذا الاعتقاد الباطل لايمكن تغييره مهما توفرت الأدلة والشواهد وحتى لو اجتمعت الأنس والجن على أن يزحزحوه عن اعتقاده الباطل فلن يستطيعوا البتة بتاتا بل يبتسم ابتسامة صفراء باهتة معلقا :
لا ياشيخ ..!! علينا ..!!
وأضاف د.الزهراني
لقد مررت بحالة جعلتني حتى اللحظة مندهشا ومتضعضعا مما حدا بي للبحث في هذا الموضوع والإلمام به ، والموقف هو أني قدمت لأحدهم خدمات استثنائية أخوية صادقة تطلبت مني العمل أياما وليال وأستعنت فيه بكثير أصدقاء لحل مشكلة هذا الصديق ومعاونته في محنته حتى انتهت ولله الحمد .. وعاد شاكرا ومبتهجا ومقدرا ويكيل من عبارات الثناء والشكر ما الله به عليم ..!!
بل ويتغنى بتلك الوقفة ويحدث بها الركبان ..!!
وماهي إلا أشهر وإذ به ينقلب على عقبيه في صورة مغايرة تماما متهما إياي أن ماقدمت له ماهو إلا جزء من مؤامرة كبرى حيكت ضده في الخفاء ..!!
وأني أقمت غرفة عمليات لإدارة هذه المؤامرة عليه لإسقاطه والنيل منه ..!!
لكن الله نجاه وحماه منا ومن مؤامرتنا عليه على حد تعبيره ..!!
ولم يقتنع بشهادة من شارك في مسيرة الخير ..!!
ولم تقنعه الأدلة الدامغة ..!!
وظل متشبثا باعتقاده الباطل الراسخ متصيدا وساخرا ومهددا ومتوعدا ومولولا ووووو.. إلخ ..!! أسأل الله له الشفاء ولكل من أصيب بهذا المرض
............
وفي حوار مع د. اسامة صالح حريري مستشار ومدرب NLP
أن البارانويا وغيره من القُدرات العقلية السلبية هي مثل بقية القدرات الإيجابية "نتاج" لسلوكيات بيئية في التربية المنزلية قبل الإعلام ثم التعليم .
هذه السلوكيات
- "كُمدخلات" بيئية - نحو الفرد؛ من المؤكد أنها سوف ينتج عنها "مخرجات" من الفرد نحو البيئة.
بكل بساطة
(input = output).
"الثمار" السلوكية للفرد - سلبياً وإيجابياً - في حاضره سببها "بذور" في ماضيه المنزلي ثم الاعلام ثم المدرسة. تلك "البذور" انتجت هذه "الثمار".
فإذا تم وصف سلوكيات الفرد الذي يتحرك بقدرة عقلية سلبية هي الإرتياب - بانرانريا - فإننا نصف سلوكيات في تربية البيت وقنوات الإعلام وفصول التعليم.
العقل الإرتيابي تحركه عدة برامج عقلية Meta Programs.
١. (منظوره) تشاؤمي وليس تفاؤلي فيغلب عليه الخوف والحذر وعدم الثقة في قدرة الذات في التعامل مع التحديات؛ فيغلب عليه التشاؤم والشك حيطة وحذرا.
٢. (علاقات العناصر) تشابهية وليس اختلافية، إذ يرغب في وجود التشابه فيما حوله، ويرفض المختلف، حيطة وحذرا وخشية من عدم قدرته في التعامل مع المختلف والجديد.
٣. (حجم الاكتناز) عنده تفصيلي وليس عمومي، يهتم بتفاصيل الاجراءات وليس عموم الأهداف، إذ يخشى أن التفاصيل الجديدة قد يكون فيها خطرا عليه ولا يكتفي بعموم الأهداف.
٤. (مصدر المعلومة) عنده داخلي وليس خارجي، إذ يعتمد في حكمه على ما حوله من خلال مصدر حدسه الداخلي وليس مصدر حواسه مع العالم الخارجي.
٥. (إدراكه الفئوي) لونين وليس طيف في ادراكه وتقسيمه للحتمالات حوله، فلا يوجد عنده غير احتمالين: الابيض والأسود، الصح والخطأ، المنتصر والمنهزم.
٦. (اتجاهه الفلسفي) لماذا وليس ماذا، فيبحث في الاهداف والأسباب وليس الأليات.
هذه البرامج العليا هي السلوكيات التربية والاعلامية والتعليمية التي انتجت العقلية الارتيابية.
وأضاف د.حريري
لتحقيق الوئام معهم علينا مجاراتهم في طريقة تفكيرهم، ثم قيادتهم للطرف الأخر ..
مجاراة > وئام > قيادة
قيادته: للتفاؤل، الاختلاف، العموم، الهارحي، ماذا.
.......
أخيراً ..
اذا كلن من حولك يعاني البارانوية وداء العظمة الجنونية ..
فحالوا إصلاح خطة العقلية عبر دعم الهوية
وزيادة الثقة في الذات المنظور لها بسلبية
لنرتقي بهم نحو المكانة المجتمعية .