تلعب المشاعر دورا كبيرا في كيفية تصرف الناس والتفاعل مع العالم من حولهم، فقد تُقلب المشاعر إلى أحاسيس تتحكم في تصرفات الشخص ، وتنعكس على افعاله .
إن مفهوم الشعور كدولة عاطفية .
يتنوع سكانها، باختلاف اصولها واعراقها ، فينتج عن ذلك سلوك وتصرف يعود إلى ثقافة أو تجربة
أي أنها يمكن أن تتأثر بالذكريات والخبرات الشخصية ، والمعتقدات التي لدى الناس .
لذا قد تصل المشاعر إلى حد الإحساس، فتشم رائحة ذكرى ، وتسمع صوت موقف، أو تتذوق مرارة ألم .
لذلك تمر علينا أحاسيس ومشاعر مختلطة ، ساكتبها كما مرت ، وساكتب احساسها ومشاعرها ، فقد تكون عليك مرت ، واختلطت .
لايـوصـف
أن تودع انسان تحبه كثيراً وقد كان يعني لك كل شئ يعني لك الكثير احتضنه التراب ..ثم تحدثه ، تحاوره ، تصف له طعم الحياة في غيابه وسواد ولون الأيام بعد رحيله ..تشتكي له عن كل مرارة المت بك وتجهش في البكاء، تخبره عن فرح لم يكتمل بغيابه
مـرعـب
أن تقف بثوب اصفر أو ازرق ، ترتدي قبعة من قماش أمام غرفة زجاجية الأكثر تعقيماً قتنظر إلى عزيز يتوسد جراحه .. تحصي دقات قلبه وتنتظر قرار، يمنحك الفرح أو نهاية تصيبك بالذهول
محزن
أن نحيد عن الصف ، ونضل الدرب معتقدين أننا نملك رشداً، فنظل نٌضل ونعيش في التيه ، وطريق الله أقرب.
( اهدنا الصراط المستقيم )
مـؤلم
أن تعيش لهم كواحة مريحة ، وملاذ لراحة فكر ، وتكون كالدم ويلتصقوا بك كأظافر يديك وتكون لهم كالواحة المريحة ثم يغادرون ... كالغريب
مـــزعـــج
أن تودع سراً في صدر صديق ليحبسه في قفص صدره ، وتوصيه أن يحتفظ به ، لتخفف من همك . ثم تستيقظ في الصباح على صوت أسرارك على العناوين الرئيسية من أفواه الآخرين
مـؤسـف
أن تفتح لهم ابواب عقلك ، ونوافذ قلبك، وتطعمهم حبيبات صدقك ، وتسقيهم من ماء اهتمامك ، ثم تستيقظ على نيران الجحود التي أشعلوها فيك .. لا تطفئها أنهار دموعك
مخيف جـدا
أن تكتشف ثقل لسانك عند حاجتك للكلام .. وتكتشف وهن قلبك عند حاجتك للحب والحياة.. وتكتشف أنهم تساقطوا كأوراق شجر ، وأنك وحدك كأغصان الخريف ، عند حاجتك للآخرين
قـــاس
أن تشتعل فيك قناديل الاشتياق .. وتحن إلى وجودهم ووجوهم وأصواتهم ، تبحث عنهم في جنبات الطريق ، وتزور أطلالهم في الخفاء وتتمنى أن يعود الزمان ليلة واحدة وتصحو من غفلة أن عقارب الحنين سامه لن يعود .. أبداً
كاذب
رغم صدق نيتي بالتقرب الى الله، إلى أن هذه العاطفة تتناقض مع الدين الخالص ،فاستخوذ عليُ الشيطان فوقعتُ في الكذب والكفر (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) .
تلك مشاعري وقد تكون مشاعرك اختلطت ..
استفت قلبك ، وحكم عقلك ، ولاتجعل مشاعرك تحركك ، واعبد الله بفطرتك ، ولاتشغل تفكيرك ، وتفكر .
1 comment
1 ping
عبدالعزيز الشهري
09/09/2019 at 5:04 م[3] Link to this comment
الشكر والتقدير لك يا دكتور عثمان
فقد لمست حدث امر فيه هذه الأيام
ونسال الله ان يردنا اليه ردا جميل ويرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه