لمّ تُصف الجميلة بالقمر ؟ ، هل لها قمة أم هي مع السماءِ والنجوم ؟ ، أم بين السحاب والغيوم ؟ .
تقول حسناء ساطعة تشبةُ البدر في الذهول ! ، وهل إكتمال حُسنها ككتمالهِ حين تقسمهُ الشهور ؟ .
من بقي يصاحب القاسي والمحروم ؟ ، من ثبت في مكانهِ لينشر السلام والنور ؟ ، من رافق الشهاب والنجوم ؟ .
سأخبركم عن ليلةٍ تغشاها الهدوء .. قُرِأت بين عيني والجفون ، ففيها تأملت السماء ، أصبحتُ أُحلق بين أركام الغيوم ، صرت بعدها بين حيرةٍ وذهول ، فقد عقدتُ لقاءً قمريًا كان بين البدرِ والحدوب ، راقبتهُ فحتضن قلبي والعيون ، خاطبتهُ فلم يقل ولم يبدي لي أي مردود ، فضوءهُ يمحي بعضه وبعضهُ مبتور ،
لمعانهُ لا يصدأ ولا يبرأ وإنما تارة تحجبهُ الخسوف ، في وصفهِ ليس كوكبًا ولا يُعد واحدًا من النجوم .
لذلك أخبرتني تلك الليلة بأنه كل من تأمل القمر يرى عجائب وبدائع ربنا المعبود .
ذلك القمر البعيد الذي أضاء لنا القلب قبل العيون ، تحيطه النجوم ، يذهب ويعود قبل الغروب .
في تلك الليلة متأملة بريق النجوم ، تضيىُ أحداهن فتطفئ بريقها الأخرى ، يأتي شهاب ويعود ، السكون متوسد في السماء
ذلك القمر الصامد الصامل في مكانه خرج بين الظلام ، وكأنه هاربًا من ضجيج النهار ، علّه رغم تلألإه قائِمٌ يفكر وتحيطه الأوهام ، قلتُ بصوت خافت ربما للقمر دموع ! ، أو أنه تحالك عليه الليل فأخفى ما يصاحب غير تلك النجوم ، علَّ خلف بريقهُ قصةٌ تجعلنا لا نكادُ نصدق ما نقول .
سامرتهُ في تلك الليلة .. انظر إليه فيطلق لمعة ، صادقتهُ فصدق في صمته فلم يختفي أو يزول .
القمر جارٌ لكل من جاوره في ليلهِ ! حزينًا كان أم مسرور ، وحيدًا أو حتى من معه جلوس .
يشبه أنقياء القلوب في رقتهم ، في سعيه لنشر النور وكأنهُ الأمُ الحنون ، وفِي براءة رونقةِ وكأنهُ لؤُلؤَه بين يد طفلٍ محبوب ، في تأملهِ سنرى عظيم صنع الباري ، وفِي جماله سبحان الله المعبود .
- 23/04/2024 نادي محايل الرياضي وبلدية المحافظة يوقعان عقد شراكة
- 23/04/2024 بتنافس أكثر من 270 مشاركًا.. وزارة النقل والخدمات اللوجستية تقيم الحفل الختامي لجائزة الإبداع في نسختها الثانية.. والجاسر يكرم الفائزين
- 21/04/2024 ” الإحصاء” تطلق المسح الزراعي الشامل
- 21/04/2024 مسعود رد الجميل … عرفانًا بحقوق كبار السن بتوجيهات الرئيس وتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر” لدعم صندوق كبار السن
- 21/04/2024 “العسومي” يستنكر مواقف العار المخزية للحكومات الغربية تجاه جرائم الاحتلال في فلسطين ويطالب بإصلاح مواثيق عمل المنظمات الدولية*
- 18/04/2024 ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني يحسمان تأهلهما للدور نصف نهائي من دوري أبطال أوروبا
- 17/04/2024 المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وفقًا لمؤشر ستانفورد الدولي 2024
- 16/04/2024 مجلس إدارة الهئية الوطنية للتحكيم الرياضي بدولة الكويت يصدر قرارا يقضي باعتماد المحامي احمد المالكي محكما رياضيا
- 14/04/2024 البديوي : مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشدد على أهمية ضبط النفس سعياً للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي
- 14/04/2024 وزارة الخارجية تعرب عن بالغ قلق المملكة جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته
بقلم الكاتبة - راويه موسى هوساوي .
ربما للقمر دموع ..
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/138374.html/
1 comment
1 ping
ام معاذ بيومي
24/03/2019 at 12:26 ص[3] Link to this comment
كلماتك جميلة قوي ورقيقة وسبحان الله
تحسي انها تلمس حالة من يقرأها في بعض الاحيان …ربي يزيدك من فضله