الأخطاء التي يقع فيها الروائي
· الحشو الزائد: يخلط بعضهم في التفريق ما بين الحشو ا الاسهاب. الحشو في الروايات هي إضافة مقاطع لا تمت للرواية بصلة. كوضع بعض المشاهد الغير مفيدة في الرواية او المعلومات الكثيرة. المعلومات تساهم في إيصال الفكرة واضحة للقارئ ولكن الاكثار منها يصيبه بالملل فهو لم يقتني كتاب علمي بل رواية تتحدث عن قصة واحداث. لا بأس بوضع المعلومات كأفكار و مقاطع قصيرة كي تشجع القراء على البحث عن المزيد منها. انما الوصف والاسهاب يمنح القراء صوراً إبداعية في رسم احداث الرواية.
· وضع الأسماء في الحوارات لاثنين: عندما يكون الحوار ما بين اثنين فلا داعي لوضع الأسماء في بداية كل سطر. لكن لو كانوا اكثر، هنا يجب وضع الأسماء لنعرف من المتحدث في الحوار. نكتفي في بعض الأحيان بوضع كل متحدث بسطر ومن الممكن إضافة علامات الترقيم. بالإمكان وصف طريقة الحديث كهمس او صاح او بالأسلوب الاخر هو وصف حركة الجسم. هنا ينتقل الحوار الى مشهد تمثيلي.
· النهاية المبتورة: هنا يقع الكثير من الروائيين في مشكلة انهاء الرواية، خاصة حين لا يجد نهاية ملائمة فيقوم بقتل البطل بشكل فج كي ينهي الرواية. كل المشاهد التي تعبت على رسمها لابد ان تنتهي بنتيجة والا أضحت بلا سبب. مثل هذه النهايات تسبب ازعاج للقراء والأفضل تجنبها.
· الوصف المباشر: كقولك ان البطل ذكي او جميل او تعب او غاضب. صف الحالة والهيئة ودع الحكم النهائي للقراء. هنا جمال التفاوت بينهم والتهافت نحو انفسهم. فكل قارئ سيفسر الحالة كما يهوى وهذا افضل. على سبيل المثال، المحقق ماجد في رواياتي البوليسية لم اقل عنه قط انه ذكي و لكن طريقته في التحقيق واكتشاف الأدلة تفهم القارئ المغزى منه. كذلك الوصف الجسدي فلا تقل عن فتاة انها جميلة جدا، اوصف لون الشعر والعينان و الجسد و دعم القرار النهائي للقراء.
· البداية البطيئة: يميل بعض الكتاب الى تحويل البداية الى اشبه بالمقدمة، كلما كانت البداية غامضة تجعل القراء في حالة نهم ولهث لإيجاد مفاتيح الرواية في صفحاتها.
· اللغة الفارهة: هناك نمط من الروايات موجود بشكل كبير وهو التركيز الكبير على اختيار الالفاظ العسرة و اخراج كنوز اللغة العربية بشكل طاغ على صفحات الرواية. الرواية تكتب لتُقرأ لا لامساك مترجم لغوي لفهم كل لفظ عسير. لا بأس باستخدام القليل منها و تصحيح المفاهيم السائدة. في روايتي الصقر لا يحلق الا وحيدا، بينت الفرق ما بين النسر والعقاب فهناك خطأ شائع ان ما يزين الاعلام العربية هو النسر والصحيح ان اسمه العقاب. لان النسر يتغذى على الجيف عكس العقاب الذي يصطاد طرائده
· التقليد: هنا معضلة حقيقية فلكل كاتب مبتدئ، هناك كاتب مشهور يتأثر به. لا بأس بالتأثر بالكتاب العظام ولكن لابد ان يكون لك بصمتك الخاصة. والا ترك القراء كتبك و ذهبوا الى الكاتب الكبير. بصمتك الخاصة تظهر مع كثرة الكتابة، افهم الفكرة ثم اكتبها بالطريقة التي تشتهي انت ان تقرأها و هكذا تكون لك البصمة الخاصة.