كثيرما يطرح هذا السؤال !!! ، ماذا عن تاخر حسم حرب اليمن من قبل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية؟
وهنا يجدر بنا التوضيج ، ان مجموعة الأسباب تكمن في عدم ادراك البعض بشكل كامل للخصائص الجيوبلوتيكية المؤثرة على مسرح العمليات في اليمن (الخواص الجغرافية والطبيعية ، وتوظيفها لتحقيق الأهداف السياسية.)؟؟؟
من جهة أخرى، ما تبثه المنصات الاعلامية المعادية ، عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي من اخبار ومعلومات مزيفة ومغرضة ....لتأجيج الرأي العام المحلي والدولي،، ناهيك عن بيروقراطية الامم المتحدة المتسببة في اطالة امد الحرب عبر مبعوثها غريفث ذو المواقف المتبدلة والضعيفة في تعامله وتنسيقه مع الحوثيين .
نستطيع القول بان المملكة اتخذت نهجا انسانيا وفق قيمها ومبادئها الراسخة بعدم المساس بالمدنين ومؤسساتهم الخدمية والاجتماعية كالمستشفيات ومحطات توليد الكهرباء والمساجد والموانئ ..... والتي احتمى بها الحوثيون واتخذها دروعا بشرية وملاذات امنه لقياداته واستخدامها كمنصات قتالية ومستودعات للذخيرة والسلاح ،الجدير بالذكر ، أن قوات التحالف قامت باتباع قواعد الاشتباك اثناء الحرب وفق القوانين والمعاهدات الدولية ويشكل مسرح العمليات عاملا أساسياً في اطالة امد الحرب حيث يتسم بخصائص جفرافية وديموغرافية محددة ومعقدة ، فالحدود السعودية اليمنية (حوالي 1457 كم )ممتدة مابين (الموسم) السعودية و( ميدي) اليمنية، على ساحل البحر الأحمر وتتجه شرقا، ثم الشمال الشرقي بالقرب من مدينة حرض، ثم تتعرج الحدود بين الجبال، متتبعة الأودية حتى تصل إلى مشارف المناطق الرملية المتصلة بالربع الخالي.
وبالتالي فان جزء مهما من مسرح العمليات بمساحة 400 ميل بحري على البحر الاحمر يشمل ميناء الحديدة والصلف والمخا اضافة الى الجزر البحرية المقابلة لجيبوتي واريتيريا والمتناثرة بالقرب من الممرات البحرية وخطوط الملاحة البحرية .
كل ذلك يشكل طرق امداد معقدة ومتخفية لتهريب الاسلحة الايرانية الى الحوثيين.
ناهيك عن استغلال المساعدات الانسانية الموجهه الى الشعب اليمني عبر ميناء الحديدة للسيطرة والتحكم والابتزاز اللا اخلاقي تجاه شعبا يستحق العيش بكرامة حرم منها.
• واخيرا ، نخاطب الراي العام محليا ودوليا بان يدركو ا ان قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودة اتخذت منهجا قيميا وانسانيا واخلاقيا ومتوازيا مع المبادئ والاعراف الدولية في عملياتها القتالية لاعادة الشرعية المسلوبة من الحوثين في المحافظات الشمالية .... والا كان الحسم سريعا