لقد عاش الإنسان منذ بداية أمره يسعى إلى حياة آمنة مطمئنة ، يتمتع بها تحت جو الحرية والإحترام بين بني الإنسان .
فمن هذا المنطلق جاءت فكرة الإنتخابات ، وهي إجراء دستوري لاختيار الفرد ، أومجموعة من الأفراد لشغل منصب معين .
إن فكرة الإنتخابات تعد من الأفكار الإنسانية القديمة ، والتي تساهم في حل النزاعات ، والإختلافات حول رأي ما .
في هذه الأيام تشهد جزرالقمر معركة انتخابات رئاسية ليخرج منها الفائز لقيادتها ، وذلك في فترة تواجه العالم سلسلة قضايا ساخنة مختلفة كقضية الأزمة الإقتصادية العالمية ، وكذلك الإرهاب الدولي .
والمترشحون للرئاسة البالغ عددهم ١٣ مترشحا ، معظمهم مستقلون ، لاينتمون إلى أحزاب ، هذا الأمر يجعل المهتم بالشأن يسأل نفسه : أين الأحزاب السياسية في المعركة الإنتخابية ؟ لقد تم تهميشها خوفا من قوتها وكثرة أنصارها ، فتمت السلطة الحاكمة فرض شروط من خلالها لن يتسنى لها نيل القبول للخوض في الإنتخابات ، وهذا واضح في غاية الوضوح.
ومن بين المترشحين المستقلين الدكتور حامد كرهيلا ، هو من المنتمين إلى الثقافة العربية الإسلامية ، وذلك كونه من خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومن الكتاب المشهورين في خدمة الثقافة العربية في جزرالقمر بشتى أنواعها من تأليف ومحاضرات وندوات ، فهومدير مؤسسة الوفاء للتنمية والأعمال الإنسانية ، ومن أبرز نشاطاتها خدمة اللغة العربية وإبراز مكانتها من بين لغات العالم.
وفي المجال الإداري فهو عاش مستشار ا خاصا للرئيس الراحل لجزرالقمر المرحوم محمد تقي عبد الكريم ١٩٩٦-١٩٩٨م .
وفي عام ١٩٩٨-٢٠٠٦ إشتغل منصب سفير جزرالقمر لدى دول الخليج العربي مقيما بالرياض ، ومندوبا دائما لدى منظمة التعاون الإسلامي ، فقام بآداء مهمته بأحسن آداء ، وعمل جاهدا تطوير علاقة بلاده مع الخليج بصدق وإخلاص شهد له القاصي والداني بذلك إلى أن تم اختياره بلقب سفير النوايا الحسنة في آخر العام الماضي بدولة الإمارات العربية المتحدة في حفلة تحت رعاية مملكة النرويج.
فإذاكان الدكتور كرهيلا يريد اليوم خوض معركة الإنتخابات الرئاسية لكونه جمع بين النظرية والتطبيق من خلال مسيرته التاريخية في خدمة بلده.
ويكفي أن ترشحه وجد قبولا لدى أطراف كثيرة وذلك لما يحمله في برنامجه الإنتخابي من رؤية واضحة لإنقاذ البلد العربي الإفريقي المسلم من الفقر والمرض وغير ذلك إلى رغدالعيش .
وجولاته في الجزر تثبت مكانته لدى الناخب ، فمن جولة في جزيرة أنجوان إلى موهيلي لتفقد الأوضاع والإستماع إلى الأراء كل ذلك يبعث الأمل في القلوب على أن الرئيس القادم لجزرالقمر من ٢٤ مارس ٢٠١٩م هو الدكتورحامد كرهيلا .
كاتب رأي