استوقفني كثيرا مانشرته الزميلة "سبق" تحت عنوان " الزهراني قال إن ما تطرحه الجمعية من فعاليات قد لا يوافق ميوله.
"البيضاني" يوضِّح حقيقة التصريحات المثيرة حول العلاقة بين أدبي الباحة والثقافة " قام به المحرر المبدع عبدالعزيز الشهري وضع من خلاله يده على جرح لم يلتئم وقطيعة لأكثر من ١٠ سنوات عجاف بين الأدب والثقافة .
والمؤلم أن ذلك تم خلال لقاء لمستقبل "الثقافة والفنون بالباحة"
نفى فيه البيضاني "مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة" رؤيته لرئيس النادي الأدبي بالباحة حسن الزهراني لأكثر من ١٠ سنوات داخل أروقة المقر أكد فيها الزهراني تلك القطيعة من خلال رده بحسب "سبق".
قطيعة دامت ١٠ سنوات بين الأدب والثقافة وفي منطقة جغرافية واحدة وبين جهتين حكوميتين تمثلان الأدب والثقافة والفنون والوجه المشرق لجزء هام من وطننا .
لمصلحة من هذه القطيعة وماهي الأسباب ؟!!!
سؤال كبير بحجم هذين الاسمين هل هي مواقف شخصية ؟ أم تراكمات او صراع بين الجهتين ؟ على رهان خاسر هو المتلقي .
الأمر ينسحب على أكثر من منطقة للأسف فالصراع ليس شخصي أو ميول كما صورته " سبق " اتضح لنا من خلال العنوان وما يحويه .....
ولكن الخلل إداري في المقام الأول وتبعي " من لمن ومن يتبع من " وميزانيات ، والمضحك المبكي أن الجهتين تتبعان إداريا جهة واحدة هي وزارة الإعلام .
الإرث قديم والصراع أزلي ولكن المرحلة القادمة لا تحتمل ذلك فتوحيد الرؤى والجهود واجب وطني ويصب في مصلحة الوطن والمواطن وذلك ما تسعى إليه المملكة من خلال رؤيتها الطموحة ٢٠٣٠ .
الأدب والثقافة توأمان لا ينفصلان لا يمكن أن ينسلخان عن بعضهما فكيف يتصارعان.
كنت أظنهما مختلفين عن غيرهما في باقي مدن المملكة عطفاً على أنشطتهما وقوتهما في الحضور داخل المملكة وخارجها وخصوصا النادي الأدبي فتبنيه للكثير من كتاب المملكة جعله في الصف الأول من أندية المملكة خدمةً للمؤلفين على مستوى الوطن قاطبة .
وكذلك الأمر بالنسبة للجمعية فلهم حضورهم السنوي المميز في في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية .
رسالتي لكل من يمثل الأدب والثقافة من منصب رسمي " تذكروا أن التاريخ هو من يكتب" فبيدكم التغيير ومن خلالكم ننطلق ونحلق عالياً بالموروث الكبير الذي تحتضنه كل منطقة في بلدنا نحو العالم.
فلنرتدي عباءة الوطنية ولا شيء غير الوطنية لأن الوطن يستحق منا الكثير .
تحية تقدير للمبدعين الزهراني والبيضاني .
بقلم : محمد_عفيص