أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت د. عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز، أن إطلاق الصاروخ على مدينة الرياض من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران و “حزب الله” الإرهابي، يعد عملاً عدوانيًا مباشرًا من قبل من نفذه ومن مكّن الحوثيين من تجميعه وإطلاقه.
وقال د. الفايز: “إن هذا العدوان ما كان ليتم لولا دعم إيران و”حزب الله” الإرهابي للمليشيات الحوثية وتزويدها لها بالصواريخ وتقديم الدعم الفني والتدريب لها”، مشيرًا إلى أن هذا العدوان هو الأخير في سلسلة طويلة من الاعتداءات على أراضي المملكة، حيث تم إفشال 78 صاروخًا أطلقتها المليشيات الحوثية ضد المملكة، كانت موجهة لقبلة المسلمين ومدنٍ سعوديةٍ أخرى، وقد تم ذلك بفضل العناية الإلهية ثم بفضل يقظة وكفاءة سلاح الدفاع الجوي السعودي.
وأضاف: “من الواضح أن تطوير الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون، جاء بعد مشاركة خبراء إيرانيين ومن حزب الله الإرهابي، مما يشكل تصعيدًا للعمليات العدائية تجاه المملكة التي تقف وشقيقاتها دول التحالف في صف الحكومة الشرعية اليمنية لإحباط مخططات الجماعات الحوثية المتمردة المدعومة من القوى المعادية لليمن والأمة العربية”.
وأوضح السفير أن هذه الاعتداءات على أراضي المملكة وما تقدمه إيران وحزب الله الإرهابي من دعم للحوثيين، يشكّل مخالفةً صريحة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح تلك الجماعات، كما يشكل مخالفةً للقانون الدولي وتهديدًا لأمن المملكة وسلامة مواطنيها.
ولفت الفايز الانتباه إلى أنه مع التزام المملكة ضبط النفس، إلا أنها تحتفظ بحقها في الرد ومواجهة العدوان في الوقت والأسلوب المناسبين، مؤكدًا أهمية إدراك أن عدم مواجهة هذه الاعتداءات من المجتمع الدولي، سيؤدي إلى استمرار العدوان، وما يترتب عليه من عواقب وخيمة، وأن هناك مسؤولية دولية لوقف تهديد إيران للسلم والأمن الإقليميين لما تقوم به من دعم عسكري مباشر للحوثيين، يسعى لتدمير اليمن الشقيق والعدوان على المملكة.