لا تمتلك الروبوتات مثل السيارات بلا سائق أو الثلاجات الذكية أي وضع اجتماعي وفقا للقوانين الروسية رغم أن تلك التقنيات الذكية يمكن أن تتسبب في وقوع نزاعات ومرافعات قضائية.
وقال الأستاذ في كلية الحقوق لدى جامعة الصداقة بين الشعوب الروسية د. إيغور نوسكوف معلقا على إعلان تقدم به قاض في المحكمة الدستورية الروسية (حديث غاجييف) عن ضرورة منحالروبوتات صفة الوضع الاجتماعي قال:” لم تستطع إلى حد الآن التقنيات – بما فيها الروبوتات – القيام بعمل مستقل. لكن بقدر تنامي الأجهزة الذكية والآلات تزداد استقلالية الروبوتات أكثر فأكثر، وإنها تكتسب قدرات ومهارات جديدة بما في ذلك القدرة على التعلم.
وقال المحامي إن مشكلة إقامة وتنظيم العلاقات بين الشخصيات الطبيعية والقانونية من جهة والروبوتات من جهة أخرى تصبح مع مرور الوقت أكثر إلحاحًا. ولا يستبعد الخبراء احتمال تنظيم العلاقات بين روبوت وآخر.
وعلى سبيل المثال فإن السائق الآلي يمكن أن يتسبب في وقوع حادث مرور لالتزامه الفائق بمراعاة قواعد المرور التي أصدرتها شرطة المرور. وهناك بند يفيد بأن السائق يحق له خرق قواعد المرور تفاديًا لوقوع الحادث أو إصابة الركاب بجروح. فما العمل إذا أدى التصرف الصائب للروبوت إلى وقوع الحادث أو حتى مقتل البشر. ومن سيتحمل المسؤولية عن ذلك؟
يذكر أن القوانين الروسية السارية المفعول لا تقف من الروبوت موقفا شأنه شأن الشخصية الطبيعية والقانونية التي تتحمل المسؤولية والحقوق والواجبات. لكن في الواقع فإن الروبوت يمكن أن يقوم بأعمال قد تتسبب في وقوع نزاعات خطيرة وحتى محاكمات قضائية حقيقية.