لا ادري ما الذي يشدني نحو كل نبإِ تأتي به الريح من تلك الدولة المارقة عن النظام والقانون “كوريا الشمالية “.
لا تأتينا اخبارها البتة الا في بعض الانباء من تهديد امريكا لها او العكس او شد وجذب مع جارتها الجنوبية .وكثيرا ما اقرأ في وسائل التواصل ويقرأ غيري تلك الأخبار الدرامية عن رئيسها الذي قام باعدام وزير كذا لقيامه بفعل كذا او اخفق في فعل كذا او قصر.
حتى تملك الوزراء الرعب في تلك الدولة ويوم يأتي التلفاز بخبر وزير قُلد منصبه وكأنه لف حول عنقه حبل المشنقة. وياليت وزراء العالم الثالث يتملكهم شئيا من ذلك الخوف حتى لا تتأخر مشاريعنا وتتعثر .
دولة تخلو شوارعها من ضجيج السيارات الا من سيارات قديمة الصنع من المانيا والسويد وللخاصة جدا.
وتخلو منازلها من الاطباق ماخلا اطباق (البولجوجي ) المفضل على موائدهم.
دولة تستقبل كل ضيوفها في فندق واحد وتحت حراسة مشددة وبمنأى عن السكان والمساكن وتنظر لهم بعين الريبة وتصادر جوالاتهم المزودة بكاميرا حتى لا يوثق اي جزء من حياتهم الرتيبة والروتينية.
وقد سُجن صحفي غربي بسبب كاميرا وُجدت في حقيبته سبق وان وثق بعض مظاهر الحياة الاجتماعية هناك وليس بينها منشأة عسكريةاو ثكنة حربية.
اهتمت بصناعة النسيج والمحاصيل الزراعية واكتفت ذاتيا ولم يستدين نظامها من صندوق النقد رغم الحصار لسنوات. ودولة صغيرة غنية بترولية مثل قطر سحبت عشرون مليارا من مخزونها يوم امس لرأب الصدع الحاصل من حصار اربع دول فقط(كما تدعي قطر) ولبضع اشهر فقط .
الكاتب :
احمد عزير – جازان