أوضح المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش أن العمل بنظام الجودة يعد خياراً استراتيجياً اتخذته الإدارة لتحسين مستوى الأداء التعليمي والخدمات التربوية المقدمة للمستفيدين، بما يسهم في حث العاملين على المشاركة والإبداع والعمل التعاوني المنظم المنتج وبروح الفريق الواحد، مؤكداً على أهمية الجودة في تجويد العمل وإتقانه في كافة المجالات ومناشط الحياة وفقا لما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف، وترسيخا لقيم التحسين المستمر في جميع العمليات الإدارية والمشاريع المنفذة باتباع معايير الجودة الشاملة بغية الوصول إلى عمل تعليمي مؤسسي منظم، إلى جانب المساهمة في تأهيل الكوادر البشرية وتبني أساليب قيادية وتدريبية ناجحة، من خلال إقامة المحاضرات والندوات وورش العمل، بالإضافة إلى مساعدة الإدارات المختلفة في تطبيق مفاهيم وبرامج الجودة في برامجها المتعددة.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاحه لملتقى تطبيق نظام الجودة وإعلان انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطبيق الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة لنظام الجودة في جميع عملياتها وبرامجها المنعقد اليوم الأربعاء 5 / 2 / 1439هـ بقاعة الأمير فيصل التعليمية بمبنى الإدارة بحضور مساعدي المدير العام وأعضاء وعضوات اللجان العاملة (عبر الدائرة الصوتية المغلقة)
و قال المدير العام : ” أننا اليوم في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز، وتقاس نهضة الشعوب وازدهارها بما يتقنه أفرادها من علوم ومعارف نافعة تميزهم عن غيرها من المجتمعات “، و أشار المدير العام إلى أن الإدارة العامة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى مواصلة تبني مؤشرات الأداء كمعيار لقياس مستوى الإنجاز والخدمات المقدمة وضمان استمرارها وتحقيق معدلات مرضية في المنتج والمخرج ،معرباً عن شكره لأعضاء فريق العمل بنظام دليل الجودة وعلى رأسهم مساعدة المدير العام لشؤون تعليم البنات الأستاذة نوال بنت علي الدرمحي على ما بذلوه من جهود دؤوبة في رسم خطة عمل المشروع ومراحل تنفيذه، مردفا شكره لمدير إدارة الجودة الشاملة السابق الأستاذ عبدالله الشيخ على عطائه وعمله المتواصل إبان تسنمه إدارة الجودة الشاملة، ومباركا للأستاذ عبدالرحمن علي الغامدي بمناسبة تكليفه مديرا لمركز التميز بالإدارة .
وكان اللقاء قد بدئ بكلمة لمساعدة المدير العام لشؤون تعليم البنات رئيسة اللجنة التنفيذية للعمل بنظام الجودة الأستاذة نوال الدرمحي أوضحت خلالها أهداف الملتقى المتمثلة في تكريس مفهوم إحداث التغيير الإيجابي المرغوب بالعمل بنظام الجودة ودوره في النهوض بالأداء، وتطوير أساليب العمل، والرفع من مهارات العاملين وقدراتهم، وتحسين بيئة العمل منوهة بدوره في ردم الهوة بين التنظير والتطبيق
بتبني مبادئ ترتكز وتركز على المستفيد والسيطرة على عملية الأداء، بإحكام القيادة وتمكين العاملين وإشراكهم في اتخاذ القرار والتحسين والتطوير المستمر.
كما استعرضت الأستاذة نوال الخطوات والمراحل التي اتخذتها الإدارة للبدء في تطبيق المرحلة الثانية من المشروع، مشيرة إلى أن استراتيجية الجودة ليست خياراً بل واقع يملي على الجميع الالتزام به.
إثر ذلك انطلقت ورش العمل المدرجة ضمن جداول اللقاء لتشمل “لمحة عامة عن أهمية أدلة نظام الجودة في دعم التميز ” قدمها الأستاذ عبدالرحمن علي الغامدي وأخرى حملت عنوان ” تطبيق نظام الجودة في الإدارات والمكاتب ” قدمها الأستاذ سفر صالح مهدي .
وفي ختام اللقاء كرم المدير العام للتعليم رؤساء اللجان العاملة في المشروع نيابة عن جميع أعضائه.