كرمت اللجنة الفنية لجائزة الإمارات للطاقة 4 من طلاب الجامعة الأميركية في الشارقة وذلك لابتكارهم تطبيقاً يعمل على تحويل عدادات الكهرباء والمياه والغاز إلى عدادات ذكية من دون الحاجة إلى استبدالها، وبموجب هذا الابتكار يمكن للمؤسسات الموزعة لهذه الخدمات قراءة العداد ومتابعته بصورة مستمرة من دون الحاجة لزيارة المواقع، كما يتيح الابتكار لصاحب المنزل أو العقار متابعة استهلاكه للخدمات عبر تطبيق ذكي على مدار الساعة ويمكنه كذلك من تشغيل الأدوات الكهربائية من أي مكان في العالم.
وقال الدكتور عبدالرحمن العلي أستاذ علوم وهندسة الكمبيوتر المشرف على الابتكار إن قراءة العدادات بصورة دقيقة بالطريقة التقليدية كانت من الأمور التي تتطلب جهداً كبيراً من قبل مقدمي الخدمة كما أن نسبة الأخطاء فيها تكون مرتفعة، لذلك لجأت المؤسسات المقدمة لخدمات الكهرباء والمياه إلى استبدال عداداتها التقليدية بأخرى ذكية، وهو ما حفز الطلبة على ابتكار فكرة لتحويل العداد إلى ذكي من دون الحاجة إلى تغيره.
وأوضح أن الطلبة الذي يدرسون في قسم الحاسب الآلي عكفوا على تطبيق الفكرة من خلال إضافة أجهزة في العدادات التقليدية وربطها بتطبيق ذكي في الهاتف يمكن من خلاله الاطلاع على قراءات العداد في أي وقت وربطه مع مزودي الخدمة بتكلفة مقبولة، لافتاً إلى أن الخدمة سوف تعرف الأفراد بكميات الاستهلاك وأوقاتها والتحكم في تشغيل الأجهزة الكهربائية عن بعد وخصوصاً في حالات السفر، حيث لن يضطر الشخص بعد تركيب النظام لتشغيل الأجهزة على مدار الساعة، وإنما يمكنه تشغيلها وإطفاؤها بحسب الحاجة.
وأكد أنه بجانب هذه المميزات التي يقدمها التطبيق يمكن للأشخاص متابعة حجم استهلاك الأجهزة الكهربائية، فعلى سبيل المثال إذا وجد صاحب العقار ارتفاعاً في حجم الاستهلاك في فترة معينة، يمكنه حينها التدقيق عبر التطبيق على استنزاف كل جهاز على حدة وبالتالي تغييره بجهاز آخر أقل استهلاكاً أو التقليل من ساعات تشغيله، مشيراً إلى أن الابتكار كونه يقدم معلومات فورية وسريعة عن استهلاك الكهرباء والمياه والغاز فهو يساعد على خلق ثقافة ووعي لدى المستهلك الذي سوف يبدأ بالبحث عن بدائل أخرى أقل تكلفة.