
صباح هذا اليوم هزت جريمة أرجاء محافظة القرى الواقعة بمنطقة الباحة وتصدرت الأخبار غالبية الصحف لشناعتها وأثرها في نفوس الأهالي وكان بطل هذه الجريمة رئيس بلدية محافظة القرى المهندس : علي بن محمد الزهراني وأحد موظفي البلدية ف . م ، وكان مسرح الجريمة هو مقر عملهما الذي شهد تناثر دم القاتل والمقتول داخل البلدية وقد باشرت الجهات الأمنية الموقع بعد أن طوقته ومنعت من الدخول أو الخروج إلى الموقع حتى لاتتسع خيوط القضية.
من جهته أوضح لـصحيفة .. آن نيوز .. الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الباحة العقيد سعد صالح طراد ” متحدثا عن الواقعة : في صباح هذا اليوم الأحد الموافق ١٤٣٩/٢/٢ هـ وفي تَمامِ السَّاعةِ الثَّامنةِ وخمْسٍ وعشْرُونَ دقيقة ورد إتصال هاتفي من بلدية القرى لشرطة محافظة القرى مفاده وجود حالة قتل داخل بلدية المحافظة . وبالإنتقال للموقع إتضح مقتل رئيس بلدية القرى داخل مكتبه ، نتيجة تعرضه لطلق ناري من سلاح ( مسدس ربع جلوك ) من قبل أحد موظفي البلدية وَالَّذِي أَجْهَز عَلَى نَفْسه فَوْرَ قتل المجْني عليه بطَلْقَةٍ نَارِيَّةٍ من نفس المسدس” .
وأوضح طراد ” تم إتخاذ الإجراءات الأولية من قبل الجهات الأمنية بحضور الطبيب الشرعي .وتم بعث جثامين ( الجاني والمجني عليه ) لثلاجة المستشفى للتحفظ عليها وإستكمال ماتبقى من إجراءات لمعرفة الملابسات والدوافع . علماً بأنه يُرجح بأن السبب والدافع الرئيسي يعود لخلاف بينهما في العمل .
كما وكشف المركز الإعلامي بأمانة منطقة الباحة، تفاصيل مقتل رئيس بلدية القرى علي الزهراني، على يد أحد الموظفين الذي انتحر بعد ارتكاب جريمته صباح اليوم.
وقالت أمانة منطقة الباحة في بيان صحافي: إنه عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد تعرض رئيس بلدية محافظة القرى المهندس علي بن محمد الزهراني أثناء أداء عمله في مكتبه بالبلدية لإطلاق نار من قبل أحد موظفي البلدية.
وأشارت الأمانة إلى أن الحادث أسفر عن وفاة كل من رئيس البلدية وكذلك مطلق النار.
وأضافت الأمانة أن الأمين وكافة قيادات ومنسوبي الأمانة يتقدمون لذوي الفقيد بأحرّ التعازي سائلين الله تعالى أن يرحمه ويغفر له ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأكدت الأمانة بأن هذا الموضوع بالكامل يخضع للتحقيقات حالياً لدى الجهات المختصة.
وقد ذكر أحد المقربين من القتيل أنه من أهالي منطقة بحرة والتابعة لمحافظة المندق وهو يتيم الأب حيث توفي والدة قبل ٢٥ عام في الرابعة والأربعين من العمر له ثلاث إخوة غير أشقاء وثلاث أخوات أيضا غير شقيقات وشقيقة واحدة ، ولازالت والدته على قيد الحياة ومتزوج ولكنه لم ينجب .
ومشهود له بالخير والصلاح بالمنطقة وقد عمل في محافظة العقيق ما يقارب من ثلاث سنوات ونصف رئيسا للبلدية هناك وانتقل بقرار إداري ليكون رئيسا لبلدية القرى في ٢٥ ديسمبر / ٢٠١٦ .
وقد ذكر احد المقربين أن الخلافات زادت بين الاثنين وزاد التوتر عندما أصبح رئيس البلدية يضيق الخناق على القاتل وزادت المشادات بين الاثنين إلا أن نتج عن كل هذا جريمة بشعة مع توقيع الحضور .
رحم الله الإثنين.. القاتل والمقتول .. وألهم ذويهم الصبر والسلوان