*رسالة إلى المجتمع لاحترام حق الكفيف ….
ثمة اعتراف على الصعيد العالمي بأن العصا البيضاء رمز للإنجاز والإستقلالية للمعاقين بصرياً، فهي المعين على تبيين الطريق و المساعد على الحركة والتنقل باعتبارها أداة حساسة للإعلام عن حاملها، ولا يٙقصِد حاملها إثارة الشفقة عليه بل اكتشاف العقبات والمتغيرات في محيطه اللذي يتحرک فيه، فتراه يتحسس بها المألوف ويتنبه للغريب، كما تذكرنا بأن نمارس ابسط الآداب والذوق العام في تعاملنا مع الكفيف، بتقديم المساعدة متى طُلِبٙت أو بتأمين المرور الآمن له، و إعطائه حق الطريق سواء كنا راكبين او مترجلين ، حتى يتسنى له الإنتقال دون عائق.
ويؤكد بيان الإتحاد العالمي للمكفوفين على حثّ المواطن في كل بلد إعتبار يوم ١٥ أكتوبر من كل عام يوماً للتوعية بقضايا المعاقين بصرياً حيثما كانوا، ويهيب بالجميع أن يتعرفوا على رسالة العصا البيضاء و أن يعطوا مستخدميها المزيد من الإهتمام والعناية لتأمين سلامتهم وثقتهم بأنفسهم وراحة بالهم، وعلى مؤسسات المكفوفين و روابطهم أن تستثمر هذه الفرصة في المزيد من تعليم الراكبين والمشاة أن يحيطوا العصا البيضاء ومن يستعملها بالإحترام والتقدير.
كان قد تقرر اعتبار ١٥ من اكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للعصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف، وقد جاء ذلك بناءً على توجيه من المجلس العالمي للمكفوفين حيث أصدرت هيئة الأمم المتحدة بياناً بأن يكون هذا اليوم يوماً عالمياً للعصا البيضاء وقد أقرّ الإتحاد العالمي للمكفوفين الذي تأسس في عام ١٩٤٨م هذا الإجراء الحميد ، بل و شجع على زيادة المعرفة والتفهّم لحقوق و احتياجات المكفوفين ، ذلك لأنه عن طريق العصا البيضاء يعرِف كل شخص سواء كان يقود سيارته او يسير راجلاً في الشارع ، ان الذي يمسك بالعصا البيضاء كفيف يحتاج إلى مساعدة و أن يعبر بأمان و أن للمكفوفين الحق في ارتياد الأماكن العامة مثل المبصرين، وهذا يعني أن لهم الحق في ان يحملوت معهم العصي البيضاء وان يصطحبوا الكلاب اثناء تجوالهم داخل هذه الأماكن والأبنية والمكاتب والمطاعم والمسارح والمتاحف والمتاجر وأماكن العمل وفي الحافلات والسيارات والقطارات والسيارات وغيرها..
وقد صدر هذا القانون عن الاتحاد الدولي للمكفوفين ليؤكد أن للمكفوفين الحقوق نفسها لأي شخص آخر.
لمــاذا العصـا البيـضاء؟
هناك عدة أسباب تدفع المكفوفين لاستخدام العصا البيضاء أبرزها كون العصا البيضاء رمزاً بأن حاملها كفيف ومن ثمّ فإن حملها يسهل العديد من المهام أمام المكفوف بمجرد رؤيته من بعيد ، كما أنها تساعد الكفيف على معرفة نوع الأرض التي يسير عليها، و تساعده على تحديد مسار السير وتتبع الأرصفة والجدران اثناء السير ومعرفة المنحنيات والمحافظة على سلامة يده وتساعده على التعرف على علامات الطريق ، كما أنها تقي الكفيف من الوقوع في الحفر التي تعترض الطريق وتساعده على معرفة عرض الطريق و اتساعه ، كما تساعده على السفر والترحال باستقلال تــام .
.