كلنا نعلم أن الأمم المتحدة هي منظمة دولية أنشئت في عام ١٩٤٥م، وتتكون حتى الان من (١٩٣) دولة عضو، وتسترشد الأمم المتحدة في مهمتها وعملها بالأهداف والمقاصد الواردة في ميثاق تأسيسها. والدول ال (١٩٣) هي عضو في الجمعية العامة، وتقبل هذه الدول بقرار الجمعية العامة بناء على توصية من مجلس الأمن.
الأمين العام للأمم المتحدة هو رمز المنظمة ومثلها والمتحدث عن شواغل وشئون الشعوب، وعلى وجه الخصوص الشعوب الضعيفة والفقيرة منها. والأمين العام التاسع للمنظمة في الوقت الراهن هو:” أنطونيو غويتيرس” من البرتغال، الذي باشر مهام منصبه الأممي ابتداء من واحد يناير ٢٠١٧م. ويصف ميثاق الأمم المتحدة الأمين العام بأنه:” المسئول الإداري الأول” لها.
ومع مزيد من الأسف والندم منذ أن تقلد (غويتيرس) مهامه كأمين عام للأمم المتحدة، بدأ ضعيفا ومهزوزا ولم يستطع إعادة الهيئة للمنظمة الأممية حيث أعادها الى مرحلة التخبط والانهزامية والضعف بسبب الإخفاقات في عدد من القضايا وعلى رأسها الأزمة اليمنية التي استمدت قوتها وشرعيتها من القرار الاممي رقم ٢٢١٦ التي اعتمدت المبادرة الخليجية والتي وقعت في الرياض، ومخرجات الحوار وقرار ٢٢١٦ كمرجعيات لحل الأزمة.
كانت الأمم المتحدة ومنذ تأسيسها أساسا أهدافها واضحة لدعم السلم والأمن الدولي وفك النزاعات الدولية، ولكن ومع الأسف الشديد أخفقت في احد أي اختراقات إيجابية حيال القضايا العربية خاصة والإسلامية والعالمية عامة، وأصبحت الأمم المتحدة وأمينها العام يتقمصون دور المتفرج بل وينحازون الى جانب الظالم ضد المظلوم.
دعونا كعرب وكمسلمين نرفع أصواتنا وبقوة لتصل الى شعوب ال (١٩٣) دولة ونعلن أن منظمتهم تعيش حالة احتضار وحالة اضمحلال وتقاعس كبير وقمة في الخذلان والانحطاط في عهد (غويتيرس)، وأصبحت رهينة التقارير المغلوطة و أكبر دليل على ذلك إدراجها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء.
في نهاية مقالي أحب أن أطلق قولي لشعوب العالم:
يا أخي في الأرض في كل وطن
يا أخي في الشرق في كل سكن
أنا أدعوك فهل تسمعني
يا أخا أسمعه رغم المحن
بقلم: الدكتور محسن الشيخ ال حسان