
يعاني خمسة ملايين من سكان الساحل من بينهم 1.6 مليون طفل من سوء تغذية حاد بالإضافة إلى 2.5 مليون من الرعاة والمزارعين بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية وفقاً للمدراء الإقليميين للأمم المتحدة في داكار.
ودعا مسؤولوا الأمم المتحدة الذين تحدثوا في العاصمة السنغالية صانعي القرار في العالم إلى التحرك بسرعة لإنقاذ أولئك الأشخاص الذين “استنفدوا إمداداتهم الغذائية في أبريل وهو ما كان يحدث ذلك في الأوقات العادية في يونيو أو سبتمبر”.
ووفقاً للمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في غرب ووسط أفريقيا عبده دينغ “إذا لم يتم فعل شيء فمن المرجح أن يتفاقم الوضع”.
وقد شهدت المناطق الرعوية في جنوب موريتانيا وفي شمال السنغال وأجزاء من بوركينافاسو ومالي والنيجر وتشاد انخفاضًا في هطول الأمطار عام 2017 مما أثر على الثروة الحيوانية والمحاصيل. لقد أصبحت سبل العيش نادرة، مما تسبب في بداية مبكرة لموسم الجوع. كما أن الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية ومخاطر الصراع يؤدي إلى إغراق ملايين الناس في الجوع وسوء التغذية في أجزاء من الساحل حسبما تقول الوثيقة الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة.
وقال المدير الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا عبدو دينق: “هذه إشارات تدل على كارثة وشيكة لا يمكن للعالم أن يستمر في تجاهلها”.
ومن جانبها دعت منسقة منظمة الأغذية والزراعة المعني بالمرونة وحالات الطوارئ والتأهيل لغرب أفريقيا كومبا صو إلى الاستثمار في مشاريع مستدامة من أجل مساعدة الناس في الاعتماد على أنفسهم”.